وزير الخارجية الأمريكي: من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن هجوم أربيل

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه من السابق لأوانه معرفة المسؤول عن الهجوم الذي استهدف مطار أربيل في كردستان العراق، الاثنين الفائت، وذلك عقب اتهامات طالبت إيران، والميليشيات الموالية لها في العراق، بالوقوف وراء الهجوم.   

وأضاف بلينكن، في حوار مع موقع الإذاعة الأمريكية العامة "إن بي آر"، أمس الثلاثاء، ردا على سؤاله فيما إذا كان الهجوم اختبارا للإدارة الجديدة "كان الهجوم نفسه شائنا، في أربيل، ألحق الضرر بالمدنيين، كما طال جنديا أمريكيا، لقد رأينا الميليشيات العراقية والميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة في كثير من الهجمات، لكن حتى الآن، من السابق لأوانه معرفة من المسؤول عن هذا".

وأشار بلينكن إلى محادثته مع رئيس وزراء كردستان مسرور بارزاني، وأضاف "نحن نركز على ضمان سلامة أفرادنا وموظفي الحكومة والمواطنين الأمريكيين وأمن منشآتنا، هذه هي الأولوية القصوى، وبالطبع، عانى الشعب العراقي لفترة طويلة جدا من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته، والعراقيون في المنطقة الكردية، والحكومة المركزية في بغداد شكلوا لجنة لمحاولة الوصول إلى حقيقة ما حدث، من الواضح أننا سنشارك في ذلك ونحاول المساعدة. لذلك نحن بحاجة لمعرفة المسؤول".

وكان متحدث باسم التحالف الدولي أعلن أن هجوما صاروخيا استهدف مطارا بمدينة أربيل شمال العراق، يوم الاثنين، أسفر عن مقتل متعاقد مدني مع التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ستة آخرين، بينهم جندي أمريكي.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، مساء الاثنين، عن تبني عملية الهجوم الصاروخي على أربيل في إقليم كردستان العراق، مبينة أنها استهدفت القوات الأمريكية بـ24 صاروخا.

و"سرايا أولياء الدم"، مليشيا مسلحة شيعية جديدة غير معروفة سابقا، تبنت في الأشهر الماضية بعض الهجمات التي استهدفت أرتال الإمدادات الخاصة بالتحالف الدولي في محافظات جنوبي العراق.

ورغم ذلك نفى مصدر في الحشد الشعبي، أي صلة بتلك المجموعة معلقاً بالقول "لانعلم أي شئ عن هذه المجموعة"، مضيفا "الحشد لا علاقة له بالهجوم، وأربيل لا يدخلها أبناء الحشد باعتبارهم ليسوا من الكرد، وإن استطاعوا ذلك فلن يتمكنوا من إدخال السلاح".

كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، بما وصفته بالمحاولة المشبوهة لاتهامها وإلصاق حادثة أربيل بها، مشددة على رفضها أي عمل يعرض أمن العراق للخطر.

إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)

مقالات متعلقة

الأربعاء, 17 فبراير - 2021