أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه بلاده، جعل إيران اليوم، أقرب من امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لسلاح في وقت قصير، مما كانت عليه عندما كانت الصفقة سارية المفعول، مشددا على "طريق الدبلوماسية مفتوح" وعلى إيران المبادرة.
وقال بلينكن، في حوار مع موقع الإذاعة الأمريكية العامة "إن بي آر"، إنه "بعد الانسحاب من الصفقة، بدأت إيران بعد ذلك في رفع القيود التي فرضتها عليها الصفقة، والنتيجة هي ان إيران باتت اليوم إلى امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لسلاح في وقت قصير مما كانت عليه عندما كانت الصفقة سارية المفعول".
وأضاف "وفقا للتقارير المنشورة فإننا نسير في الطريق الخاطئ، ولذا أعتقد أن لدينا حافزا لمحاولة إعادة إيران إلى الاتفاق النووي".
وأشار بلينكن إلى أنه -إن أرادت- بلاده العودة إلى الصفقة، وإذا عادت إيران إلى الامتثال لها، فهناك حاجة إلى العمل على اتفاقية أطول وأقوى من الاتفاقية الأصلية، وقال "ونحتاج أيضا إلى الانخراط في قضايا أخرى لم تكن جزءا من المفاوضات الأصلية، والتي تمثل إشكالية عميقة بالنسبة لنا ولبلدان أخرى حول العالم منها برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأعمالها المزعزعة للاستقرار في دولة تلو الأخرى".
وردا على سؤال حول وجود تحرك لإعادة فتح الدبلوماسية المباشرة مع إيران، أجاب بلينكن "الرئيس بايدن كان واضحا جدا علنا وبشكل متكرر حول موقفنا، سنرى رد فعل إيران على ذلك".
وأضاف "كان الرئيس بايدن واضحا في أنهم إذا امتثلوا، فسنفعل الشيء ذاته. الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن".
وأكدت الخارجية الأمريكية، مرارا، على أن "سياسة بايدن الأساسية تتركز على أن إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحا نوويا"، والولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق أقوى مع إيران.
وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع صدور تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية، الأربعاء 10 شباط/فبراير، أفاد بأن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، مخالفة الاتفاق النووي عام 2015.
وقالت الوكالة في تقريرها، إن إيران أنتجت يورانيوم في شباط/ فبراير بعد استيرادها معدات جديدة لموقع نووي في أصفهان، لافتة إلى أن اليورانيوم الذي أنتجته إيران يستخدم لصناعة أسلحة نووية، الأمر الذي دفع كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى الإعراب عن قلقها، داعية إيران إلى "وقف إنتاج اليورانيوم المعدني، والامتناع عن أي شيء يمكن أن ينتهك التزاماتها بشأن الأنشطة النووية".
إيران انسايدر – (ترجمة فتحية عبدلله)