أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات في العراق في وقت لاحق هذا العام، يستوجب مواجهة الميليشيات المدعومة من إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، مشيرة إلى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواصلة جهودها لمواجهة الوجود الإيراني في العراق.
وقال ريتشارد ميلز نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "البيئة المواتية تعني أنه يجب علينا مواجهة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وأنشطة إيران التي تزعزع استقرار العراق، بالإضافة إلى ما بقي من عناصر تابعة لتنظيم داعش".
واعتبر أن المجموعات الموالية لطهران تسعى لتقويض ثقة المجتمع بالسلطة على أبواب الانتخابات التي سيشهدها العراق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتمنع العراقيين من الحصول على مساعدات اقتصادية واستثمارات.
وشدد ميلز على أن هناك أولويات أخرى لبلاده في العراق، تتمثل في تهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات شفافة وديمقراطية، ومساعدة السلطات في توفير الدعم الفني المطلوب للعملية الانتخابية، إلى جانب مساعدة بغداد في معالجة مشاكلها الاقتصادية، لاسيما في ظل تبعات جائحة كورونا.
كما جدد استعداد بلاده لتقديم كافة المساعدات اللازمة لسلطات إقليم كردستان العراق، من أجل التحقيق بملابسات القصف الصاروخي الذي تعرضت له منطقة مطار مدينة أربيل عاصمة كردستان، أول أمس، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية، وما أسفر عن مقتل متعاقد مدني، وإصابة خمسة أشخاص آخرين، بينهم جندي أمريكي، ونفت إيران كل التهم الموجهة لها بالوقوف وراء ذلك الهجوم.
وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.
وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في مايو/أيار الماضي، لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة في 10 أكتوبر المقبل.
وعلى مدى الدورات الانتخابية السابقة، ثار الكثير من الجدل بشأن نزاهة الانتخابات في البلد الذي يعاني من "فساد مستشري على نطاق واسع"، وفق تقارير دولية، إضافة إلى وجود فصائل مسلحة نافذة.
لكن حكومة الكاظمي تعهدت بإجراء عملية اقتراع نزيه تحت رقابة دولية، وبعيدا عن سطوة السلاح.
إيران إنسايدر