أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات "ناجحة" لضرب ثلاثة آلاف هدف لـ"حـزب الله" اللبناني، خلال أربع وعشرين ساعة، في محاكاة لهجوم تبدي اسرائيل استعدادها له، إن لزم الأمر.
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، وفقاً لما ترجم "إيران انسايدر"، بأن تلك رسالة إسرائيلية موجهة لحزب الله، بعد أن أصاب صاروخ للحزب طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، فجاء الرد، بمسارعة القوى الجوية للاستعداد لهجوم واسع ضد لبنان، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية مثل الجسور ومحطات الطاقة والمطارات، لافتة إلى أن ذلك كان السيناريو الذي تمحورت حوله مناورة للجيش الإسرائيلي التي بدأت صباح الأحد وانتهت ظهر الثلاثاء.
ونوهت الصحيفة إلى أنه خلال التدريبات، أثبت سلاح الجو الإسرائيلي قدرته على ضرب 3000 هدف لحزب الله في غضون 24 ساعة.
وقال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي "لقد تدربنا على الدفاع عن سماء إسرائيل ضد صواريخ كروز، وتشغيل نظامنا الدفاعي (الجوي) النشط ضد الصواريخ التي يريدون استخدامها لاستهداف قواعد القوات الجوية والمناطق المكتظة بالسكان".
وأضاف الضابط "لقد تدربنا على مهاجمة أهداف عالية القيمة بطريقة لم نقم بها من قبل، لقد مرت 24 ساعة مع تعرض أكثر من 3000 هدف للهجوم، مما تسبب في أضرار جسيمة للعدو".
وعلى الرغم من القيود التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، شارك حوالي 85% من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي في التمرين، الذي شاركت فيه جميع الفروع، بما في ذلك الفنيين وضباط الذخيرة والاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه كانت إحدى المهام الرئيسية التي تمت محاكاتها خلال التدريبات، تحقيق التفوق الجوي على لبنان، وقد تحقق ذلك من خلال تدمير كل العناصر التي يمكن أن تهدد الطائرات الإسرائيلية، بما في ذلك قاذفات الطائرات المضادة للطائرات، خاصة جنوب لبنان وبيروت، حيث مقر حزب الله.
وخلال 60 ساعة من التمرين، تدرب طاقم السرب بأكمله، بما في ذلك الطيارين والفنيين، على تحميل وتفريغ أنواع مختلفة من الذخائر داخل وخارج طائراتهم المقاتلة، وجميعهم شاركوا في التدريبات، حيث رفعت ذخائر تزن أطناناً، وقال أحد المسؤولين "لقد فعلنا أساسا كل ما سنفعله في الحرب، باستثناء الطيران فعليا إلى منطقة العمليات وإلقاء القنابل".
وقبل أسبوعين، حاول حزب الله إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أن صاروخ أرض - جو أخطأ، وواصلت الطائرة بدون طيار مهمتها الاستطلاعية.
وبينما ركزت التدريبات على حزب الله ولبنان، اعتبرت القوات الجوية الإسرائيلية الشمال جبهة واحدة، وتدرك أن حزب الله يعمل أيضا في سوريا، وأن إيران موجودة في جميع أنحاء ما يشار إليه بـ"الهلال الشيعي" الممتد من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ تمرينات مفاجئة لسلاح الجو من أجل تعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان، حيث بدأت التدريبات الأحد وانتهت الأربعاء.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)