اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطارا في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، يعتبر بمثابة اختبار للإدارة الجديدة في واشنطن.
وكان متحدث باسم التحالف قال إن هجوما صاروخيا استهدف مطارا بمدينة أربيل شمال العراق، يوم الاثنين، أسفر عن مقتل متعاقد مدني مع التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ستة آخرين، بينهم جندي أمريكي.
وسقطت عدة صواريخ أخرى على مناطق سكنية بالمدينة، عاصمة إقليم كردستان العراق، من بينها صاروخ قريب من القنصلية الصينية.
وأدى الهجوم النادر على المدينة الكردية التي يسودها الهدوء الطبيعي، إلى توترات تصاعدت بالفعل بسبب تهديدات الميليشيات المدعومة من إيران على أهداف أمريكية في العراق، ولم يتضح الجهة التي نفذتها لكن الهجمات السابقة نسبت لميليشيات تمولها وتوجهها إيران.
وأوضحت إيران أنها تعتزم الرد بشكل أكبر على الضربة الجوية الأمريكية بدون طيار في بغداد في كانون الثاني (يناير) 2020 والتي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومسؤول أمني عراقي كبير.
بعد أيام من تلك الضربة، شنت الحكومة الإيرانية هجمات صاروخية على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 جندي.
ودعت حكومة إقليم كردستان، الاثنين، بعد دقائق من الهجوم الصاروخي على أربيل، السكان إلى البقاء في منازلهم وألغى المطار الدولي رحلات المغادرة والقدوم.
وخفض الجيش الأمريكي عدد قواته في العراق إلى أقل من 2500، كما انسحب من عدة قواعد هناك على مدار العامين الماضيين، بدعوى أن العراق لم يعد بحاجة إلى المساعدة كما في الماضي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من اعتراف المسؤولين الأمريكيين بأن هجمات الميليشيات، أخذت في الحسبان أيضا قرار نقل القوات إلى قواعد يسهل الدفاع عنها.
والجانب العسكري لمطار أربيل هو واحد من ثلاث قواعد متبقية تضم عددا كبيرا من القوات الأمريكية، ولم يتضح ما إذا كانت أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ المثبتة في القاعدة قد تم تفعيلها في هجوم، يوم الاثنين.
ولم يكشف التحالف عن جنسية المقاول المدني الذي قتل، وقالت وزارة الصحة الكردية إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في هجوم يوم الاثنين.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب الكردية أعلنت أنها عثرت على السيارة التي انطلقت منها الصواريخ، لكنها لم تذكر مكان اكتشافها.
إيران انسايدر – (ترجمة فتحية عبد الله)