كشف مسؤولون أمريكيون واسرائيليون، أن إيران عملت على تنشيط خلاياها النائمة في اثيوبيا، من أجل استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية انتقاما لمقتل متزعم فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مطلع عام 2020.
وقال المسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، إن "المخابرات الإيرانية قامت بتنشيط خلية نائمة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، الخريف الماضي، لجمع معلومات استخباراتية عن سفارتي أمريكا وإسرائيل.
ولفت المسؤولون إلى أن محاولة استهداف سفارة الإمارات العربية المتحدة في أديس أبابا كانت من تدبير إيران.
ونوه المسؤولون إلى إلى أن العملية كانت جزءا من حملة أوسع للبحث عن أهداف سهلة في دول إفريقية، يمكن لإيران أن تنتقم بها لخسائر كبيرة مؤلمة، مثل مقتل العالم النووي محسن فخري زادة وسليماني.
واعتقل15 شخصًا في إثيوبيا، على صلة بإيران، لعلاقتهم بالتخطيط لاستهداف السفارة الإماراتية، والعقل المدمر لتلك العملية المدعو أحمد اسماعيل الذي اعتقل في السويد، حيث مضيفا أن "العقل المدبر لهذه المؤامرة الفاشلة، المدعو أحمد إسماعيل، اعتقل في السويد".
تعاونت إثيوبيا ومعا من أجل إحباط تلك المؤامرة، بالمقابل، نفت إيران تلك الاتهامات، وقالت متحدثة باسم السفارة الإيرانية في أديس أبابا "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وقد أثارتها فقط وسائل إعلام خبيثة".
ولم توجه الشرطة الإثيوبية بعد اتهامًا رسميًا للمشتبه بهم الـ 15، فيما لم يكشف إلا عن اثنين منهم، أكد مسؤولون إسرائيليون أن ما لا يزيد عن ثلاثة منهم قد يكونون عملاء إيرانيين حقيقيين.
ومطلع الشهر الجاري، أكدت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، عملية اعتقال مجموعة من عملاء إيران في إحدى دول شرق افريقيا، أرسلتهم إيران بهدف جمع معلومات عن سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والامارات تمهيدًا لاستهدافها.
وأشارت الهيئة إلى أن بعض هؤلاء العملاء فرنسيون، يحملون الجنسية الإيرانية، أرسلتهم إيران إلى تلك الدولة لجمع المعلومات عن السفارة الاسرائلية وغيرها، وفي إطار إحباط هذا المخطط جرى اعتقال عدد من هؤلاء العملاء، بعضهم في الدولة الإفريقية، وآخرين في دول مختلفة.
وشددت الهيئة على أن ذلك يأتي ضمن خطة إيران للانتقام من مقتل متزعم فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020، والعالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي اغتيل في طهران، شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ووجهت طهران أصابع الاتهام على الفور إلى إسرائيل بالوقوف وراء مقتله.
إيران إنسايدر