شن أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، حملة تخوين وعمالة بحق أعضاء "حركة امتداد" المنبثقة عن احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، من خلال أنشودة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمكتب الإعلامي للتيار الصدري، ما لبثت أن حذفته بعد موجة غضب من الحراك الشعبي في العراق.
الأنشودة التي أداها المنشد علي الدلفي تضمنت صورا من الاحتجاجات الشعبية عند الحديث عن العمالة والخيانة. وظهر الناشط المدني البارز في التظاهرات علاء الركابي في شريط الصور، وتم وصفه بأنه "يتحدث عن الحرية ولكنه خائن"، الأمر الذي دفع الناشطين العراقيين والمحتجين إلى إشهار حملة إعلامية واسعة ضد الصدر، الذي أخذ أخيرا بمهاجمة المتظاهرين ووصفهم بـ"الدواعش والبعثيين".
وقررت حركة "امتداد"، إحدى القوى السياسية المدنية التي ولدت من ساحات التظاهرات في العراق، مقاضاة المكتب الإعلامي للصدر بعد بث الأنشودة، وذكرت في بيان يوم الجمعة أنه "بالنظر لتداول مادة إعلامية (أنشودة) في موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت اتهام أعضاء حركة امتداد بالعمالة والتخوين، وبأنهم يتلقون الدعم الخارجي، وبما أن ذلك يعد تحريضا ضد حركتنا، تقرر توجيه اللجنة القانونية في مكتبنا التنفيذي برفع دعوى قضائية ضد الجهة المنتجة للعمل والأشخاص المساهمين في إنتاج العمل".
كما حملت الجهة المنتجة المسؤولية الكاملة عن أي ضرر مادي أو معنوي أو شخصي يلحق بأي عضو من أعضاء حركتنا نتيجة التحريض ضدها.
يذكر أن هذا النشيد الذي انتشر خلال اليومين الماضيين، أثار حفيظة آلاف العراقيين الذين شنوا حملات سخرية ضده على منصات التواصل.
ومنذ فبراير العام الماضي، تدهورت العلاقة بين الحراك العراقي وتيار الصدر، لا سيما بعد أن اقتحم أنصار الأخير أو ما يعرف بالقبعات الزرقاء "المطعم التركي" وسط بغداد، والذي وصف بمركز الحراك وأيقونته في العاصمة العراقية.
كما شنوا عمليات خطف وتعذيب وضرب بحق العديد من الناشطين، ما أدى إلى مقتل بعضهم.
فيما اتهم بعض الأهالي صراحة تيار الصدر بالمسؤولية عن مقتل أبنائهم، ومنهم والدة مهند القيسي.
إيران إنسايدر