اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية "مونيكا ويت" بالتخابر مع إيران، كاشفة عن عملية تجسس كبرى تعرضت لها الاستخبارات الأمريكية لصالح إيران.
وأفادت وزارة العدل الأمريكية، أمس السبت، بأنه كانت قد اتهمت الولايات المتحدة العميلة السابقة في أجهزة مكافحة التجسس "مونيكا ويت" غيابيا بالتخابر مع إيران.
وذكرت الوزارة أن ويت هربت إلى إيران عام 2013، ويشتبه بأنها ساعدت منذئذ أجهزة الاستخبارات الإيرانية في عملها ضد زملائها السابقين، كما أنها كشفت للإيرانيين عن الاسم الرمزي والأهداف السرية لأحد برامج البنتاغون.
وأكد مساعد وزير العدل الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون ديميرس، أن ويت متهمة بأنها كشفت للنظام الإيراني عن برنامج استخباراتي سري جدا، وهوية أحد ضباط الاستخبارات الأمريكية.
وأشار ديميرل إلى أن هناك أربعة هاكرز إيرانيين وجهت إليهم أيضا اتهامات بارتكاب جرائم إلكترونية، بحق رجال استخبارات أمريكيين من زملاء السيدة ويت السابقين.
وولدت ويت في تكساس ونشأت فيها، وانضمت إلى سلاح الجو الأمريكي في عام 1997، وسرعان مع حصلت على الثقة، واؤتمنت على أدق أسرار الجيش، وفقا للائحة الاتهام، فكان لديها قدرة على الحصول على المعلومات السرية والسرية للغاية وتم تدريبها باللغة الفارسية، ومن مايو 1999 وحتى 2003، أمضت بعض الوقت في رحلات خارجية سرية لجمع معلومات استخباراتية إلكترونية.
وفى الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 ومارس/ آذار 2008، التحقت بالعمل كمحققة جنائية ومتخصصة في مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الخاصة بالقوات الجوية، وهي المهمة التي أتاحت لها السفر إلى الشرق الأوسط في عمليات سرية، ووفرت لها وصولا إلى أسماء ومصادر العملاء الأمريكيين المشاركين في أنشطة سرية وتركت الجيش الأمريكي في 2008، لكنها عملت كمتعاقدة حكومية لحوالي عامين إضافيين وشمل هذا العمل على برنامج سري.
وفى السنوات التي تلت مغادرتها للحكومة، بدت ويت مولعة بإيران ولا تثق بالحكومة الأمريكية، وسافرت في فبراير/ شباط 2012 إلى إيران للمشاركة في مؤتمر نظمته منظمة تدعى الأفق الجديد بعنوان "الهوليودية" والذى تم تنظيمه من قبل أحد فروع الجيش الإيراني، وكان يهدف إلى الترويج لدعاية مناهضة لأمريكا، بحسب ما يقول الادعاء الأمريكي.
وظهرت ويت في مقاطع فيديو تم تعريفها فيها على أنها من مخضرمي الجيش الأمريكي وانتقدت الحكومة الأمريكية، وأذاع التلفزيون الإيراني أيضا احتفالا أعلنت فيه اعتناقها الإسلام، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
إيران إنسايدر