أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، اليوم الأحد، أن إيران متواجدة على الأراضي السورية، بطلب من حكومة نظام الأسد، ولن تخرج إلا في حال طلب منها الخروج، مضيفا أن إسرائيل ستواجه ردا حاسما يندمها على تصرفاتها في حال تجاوز الخطوط الحمراء.
وقال أصغري في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، نحن متواجدون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية"، حسب قوله.
وادعى حاجي أن الهدف من وجودهم هو "مكافحة داعش والكيانات الإرهابية".
وفيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، حذر حاجي من أن "إسرائيل ستواجه ردا حاسما يندمها على تصرفاتها، في حال تجاوزت الخطوط الحمراء"، دون أن يشير إلى ماهية تلك الخطوط "الحمراء".
وكشف الجيش الإسرائيلي، الخميس 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عن عدد الغارات التي قام بها، على الأراضي السورية، خلال عام 2020.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان له إنه "أقدم على تنفيذ 50 غارة، على أهداف داخل سوريا، إضافة إلى تنفيذ 20 عملية نوعية (لم يوضخ ماهيتها) وخاصة على حدود لبنان وسوريا".
وأفاد البيان بأن الجيش الإسرائيلي أحبط محاولتيْن قام بها حزب الله اللبناني لتنفيذ عمليات على الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى تشويش عملية أخرى لخلية تابعة للحزب لتنفيذ عملية على الحدود السورية".
وغالباً ما تشهد محافظات سوريا، غارات اسرائيلية، كان مكثفة خلال عام 2020، تستهدف من خلالها إسرائيل، مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، أو مواقع عسكرية لحزب الله، وطال القصف عدة محافظات سوريا، منها دمشق وريفها، وحلب، وحمص وحماه والقنيطرة وحلب ودرعا وديرالزور، دون أي رد من قبل إيران أو ميليشياتها على القصف الإسرائيلي على مدار سنوات.
وردا على اعمال اللجنة الدستورية في جنيف، أكد حاجي أن المسار السياسي السوري لم يفشل، لافتا إلى أنهم لحد الآن عقدوا خمسة اجتماعات للجنة الدستورية، والأطراف تبادلت وجهات النظر، وتم تشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أنهم يتوقعون صعوبة الطريق لأن الأطراف بينها 10 سنوات من الحرب وفقدان الثقة.
وتعمل اللجنة الدستورية لإعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من الأطراف الثلاثة، "الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني".
ووصل أصغر حاجي إلى سوريا، الأربعاء الماضي، على رأس وفد إيراني رفيع، والتقى بشّار الأسد، ولم يتم الحديث عن المواضيع التي تم بحثها بشكل مفصل.
إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر)