بدأ الحرس الثوري الإيراني شبه العسكرية، اليوم الخميس، تدريبات للقوات البرية بالقرب من الحدود العراقية، وفقا لما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال مصدر عسكري، إن "التدريبات السنوية التي يطلق عليها اسم "الرسول الأعظم"، مستمرة في جنوب غرب البلاد، وتهدف إلى الاستعداد وتقييم القوات".
ومن المقرر أن تستخدم طائرات دون طيار ومروحيات في التدريبات أيضا.
وقال قائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، في تصريح له، إن هذه المناورات تجري بهدف التقييم الميداني لأحدث المنجزات والقدرات ودراسة الطاقات العملانية الحديثة والقدرات العملانية لجزء من أحدث المعدات الحربية والدفاعية للقوة البرية لحرس الثورة في الألوية والوحدات المختلفة للطائرات المسيرة وطيران القوة البرية للحرس والدروع وقوات المغاوير والقوات الخاصة والمدفعية.
وأضاف حسب ما نقلت وكالة (فارس)، إن القوة البرية لحرس الثورة، إلى جانب مسؤولياتها المهمة في الحفاظ على أمن مناطق شمال غرب وغرب وجنوب شرق وشرق البلاد، تحظى بجهوزية كاملة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وتم في هذه المناورات تنفيذ عمليات التصدي لتسلل العدو المفترض وعمليات الجوقلة والمضادة للجوقلة وإطلاق نيران المدفعية.
ومن الخصائص البارزة للمناورات اتخاذ النهج الهجومي على أساس العقيدة الجديدة للحرس الثوري المبنية على الاستراتيجية الدفاعية المرتكزة على العمليات الهجومية، وتنفيذ عمليات التصدي للتسلل بصورة مركبة من قبل القوات المدرعة والمشاة ليلا، وتنفيذ عمليات الهجوم الليلي بطيران القوة البرية للحرس.
وتقوم الوحدات النخبة للقوات الخاصة والدروع والصواريخ والطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية وطيران القوة البرية للحرس الثوري بتنفيذ مهماتها على أساس الخطط المرسومة للمناورات.
وكثفت إيران في الأشهر الأخيرة تدريباتها العسكرية في محاولة للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الاتفاق النووي.
وأجرى الحرس الثوري الإيراني/ الشهر الماضي، مناورة وأطلق صواريخ باليستية مضادة للسفن الحربية على هدف تم محاكاته في المحيط الهندي.
وقبل ذلك بأسبوع، أطلقت البحرية الإيرانية صواريخ كروز في إطار مناورة بحرية في خليج عمان، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، تحت مراقبة ما بدا أنها غواصة نووية أميركية.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 من جانب واحد الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وعندما زادت الولايات المتحدة العقوبات بعد ذلك، تخلت إيران تدريجيا وعلنا، عن قيود الاتفاق على تطويرها النووي.
إيران إنسايدر