قالت إسرائيل، إن إيران كثفت جهودها الرامية لإقامة منشآت للصواريخ الدقيقة التوجيه لميليشيا "حزب الله" في لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات بالعربية موجهة لحزب الله "دير بالك".
وحمّل "حزب الله" إسرائيل مسؤولية الضربة التي استهدفت مقرا للحزب في الضاحية الجنوبية، وقال إنه سيرد عليها.
وقال الجيش الاسرائيلي إن مشروع الصواريخ الدقيقة يدار من قبل إيران وحزب الله بسرية تامة دون علم الحكومة اللبنانية، مضيفا أن المواقع المدنية اللبنانية أصبحت غطاء لهذه المواقع التي يحاول من خلالها حزب الله إنتاج وتحويل الصواريخ إلى دقيقة حتى في بيروت.
وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن القائمة تضم:
العميد محمد حسين زادة حجازي: قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة، وهو ضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت إمرة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان.
العقيد مجيد نواب: وهو المسؤول التكنولوجي للمشروع، ويعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، ويعتبر مهندسا خبيرا في مجال صواريخ أرض-أرض، ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع، ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.
العميد على أصغر نوروزي: وهو رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري، والمسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.
فؤاد شكر: وهو من كبار قادة حزب الله، ويقود مشروع الصواريخ الدقيقة في الحزب، ويعتبر مستشارا كبيرا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله-مجلس الجهاد، ويندرج شكر في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأمريكية.
ويمكن أن تشكل هذه الصواريخ، التي يعترف حزب الله بحيازتها، ثقلا موازنا للقوة العسكرية الطاغية لدى إسرائيل في أي حرب مستقبلية، وذلك بقدرتها على تحديد مواقع البنية الأساسية الرئيسية وإصابتها بدقة.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن إيران زادت في الشهور القليلة الماضية وتيرة العمل في هذا المشروع.
وأضاف في إفادة للصحفيين "ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى... بصفة عامة.. هذا يعني... الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع، وهذا يعني المزيد من الأشخاص والعناصر المشاركة في ذلك. المزيد من المواقع".
ومضى يقول "حان الوقت (للحكومة اللبنانية) أن تدرك مسؤوليتها وتفهم حقيقة أنها مسؤولة عما تسمح لحزب الله والحكومة الإيرانية بالقيام به على أراضيها".
وتابع "هي متورطة في تعريض لبنان للخطر وكذلك المواطنين اللبنانيين الذين يستخدمهم حزب الله وإيران دروعا بشرية".
وأطلق الجيش اللبناني، يوم الأربعاء 28 آب/أغسطس، النار صوب طائرات مسيرة، قال إنها عبرت الحدود، وقالت إسرائيل إنها لم تصب بسوء.
وسبق أن قالت إسرائيل إن الجيش اللبناني وثيق الصلة بحزب الله بدرجة لا تخول له الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية تجاوزت 1.5 مليار دولار منذ حرب 2006. وتعتبر واشنطن الجيش قوة موازنة لحزب الله.
وقال كونريكوس إن موقف إسرائيل تجاه الجيش اللبناني لم يتغير. لكنه هون من شأن التهديد فيما يبدو.
وأضاف "نواصل تصنيف حزب الله باعتباره عدونا الرئيسي والقوات المسلحة اللبنانية كعدو محتمل... إذا أطلقوا النار تجاه إسرائيل، فمن الناحية التكتيكية... ستُعتبر حينها تلك القوة المحددة على الأرض عدوا نشطا، لكن من الناحية الاستراتيجية حزب الله هو العدو".
المصدر: إيران إنسايدر