قال نعيم قاسم، نائب زعيم "حزب الله" اللبناني، أن الأخير سيرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مسؤولا بالحزب من خلال "ضربة مفاجئة".
وأفاد نعيم قاسم، في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم"، يوم الثلاثاء، أن القصف الإسرائيلي مقصود ولا يمكن أن يتعامل معه كقضية عابرة، مضيفا أن الرد سيكون بحسب التفاصيل التي ذكرها حسن نصرالله في كلمته.
وردا على سؤال بشأن الرد الممكن، قال قاسم، إن "الحزب لا يتحدث عن الخصوصيات ولا يقدم التفاصيل التي تخدم تل أبيب"، مؤكدا أن الضربة ستكون مفاجئة بالمقدار المناسب.
وبيّن قاسم "أن الأجواء أجواء رد على اعتداء وليست أجواء حرب"، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن حرب للتهويل والضغط على حزب الله وموقف الدولة اللبنانية من الاعتداءات الإسرائيلية صحيح ولا ننتظر ردا في مجلس الأمن.
في السياق ذاته، أكد مصدران مقربان من حزب الله اللبناني لوكالة رويترز، يوم الثلاثاء، إن حزب الله يجهز لضربة مدروسة ضد إسرائيل بعد تحطم طائرتين مسيرتين في بيروت، لكنه يهدف إلى تجنب نشوب حرب جديدة.
وصرح أحد المصدرين "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا إسرائيل"، مضيفا أن التوجه الآن لضربة مدروسة، ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان، فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية.
إعلان حرب
واتهم نصر الله في كلمة يوم الأحد إسرائيل بشن هجوم بطائرة مسيرة انفجرت في وقت سابق من ذلك اليوم.
واجتمع المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي يضم الرئيس ورئيس الوزراء وقائد الجيش، أمس الثلاثاء، وأكد "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء".
وذكر الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبلده الحق في الدفاع عن نفسه، وشبه الهجوم بالطائرتين المسيرتين بأنه "بمثابة إعلان حرب".
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن زعيم حزب الله حسن نصر الله ينبغي أن "يهدأ" بعدما حذر إسرائيل من أنه يعد لرد وشيك على سقوط الطائرتين المسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف نتنياهو "سمعت ما قاله نصر الله، أقترح على نصر الله أن يهدأ، هو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها".
اليونيفيل تراقب
بدوره، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تراقب الحدود مع إسرائيل، صرح للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الوضع في المنطقة لا يزال هادئا.
وقال إن "يونيفيل" تواصل العمل مع الجانبين لضمان عدم وجود سوء تفاهم أو حوادث تعرض وقف الأعمال القتالية للخطر وكان يشير إلى قرار لمجلس الأمن الدولي دعا لإنهاء القتال في 2006.
وبدأت أحداث التصعيد الكلامي بين إسرائيل وحزب الله على خلفية سقوط طائرتين مسيرتين في بيروت، إحدى الطائرتين أوقع أضرارا بالمركز الإعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت التي تهيمن الميليشيا عليها، ولم تعلن إسرائيل المسؤولية عن الطائرتين المسيرتين.
هجوم إسرائيلي
ونفذت إسرائيل، يومي السبت والأحد، ثلاث عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق مستهدفة مراكز تتبع للحرس الثوري الإيراني.
وهاجمت إسرائيل، بالصواريخ، أهدافا في منطقة عقربا بمحيط دمشق في سوريا وقتلت اثنين من عناصر حزب الله يعملان كتقنيين مع الحرس الثوري الإيراني، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق يوم الأحد عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السوري، بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.
المصدر: إيران إنسايدر