أعلنت السفارة الألمانية في بيروت، اليوم السبت، عن انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم مواداً كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، على أن يتم شحنها الى ألمانيا.
وقال السفير الألماني لدى بيروت أندرياس كيندل في تغريدة عبر "تويتر"، وفقاً لـوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "تم إتمام الجزء الأول من المهمة بعدما عالجت شركة كومبي ليفت 52 حاوية من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة، التي تراكمت على مدى عقود وشكلت تهديداً للناس في بيروت"، مشيراً إلى أن الحاويات باتت جاهزة للشحن إلى ألمانيا.
A first task in the Port of Beirut has been completed. The ???????? company #CombiLift has treated 52 containers of hazardous and dangerous chemical material that had been accumulated over decades and were a threat to the people in #Beirut.
— Andreas Kindl (@GermanEmbBeirut) February 5, 2021
They stand ready to be shipped to ????????. pic.twitter.com/biQhcT2wqK
ووقع لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقداً مع شركة "كومبي ليفت" الألمانية بقيمة 3,6 مليون دولار للتخلّص من "مواد خطرة قابلة للاشتعال" بعد اكتشاف تخزينها في مرفأ بيروت الذي شهد انفجارا مروعا قبل ستّة أشهر تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 وألحق اضراراً جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وعدد من أحياء العاصمة.
وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك التي كان يقع على عاتقها التخلّص منها، وأثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار 4 آب/أغسطس الذي عزته السلطات الى تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم من دون اجراءات حماية.
وأشار تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام، أنّ المستوعبات تحوي مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال، وسريعة التفاعل مع مرور الزمن.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ بالتكليف باسم القيسي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لدمرت بيروت".
ولا تمتلك الأجهزة المعنية سواء العسكرية أو إدارة المرفأ، قدرة على إتلاف المواد التي تحتاج إلى خبرات وتقنيات غير متوفرة محلياً.
وينص العقد على إعادة تحميل المواد الخطرة في مستوعبات خاصة جديدة تتحمل حرارة عالية ونقلها إلى خارج لبنان. وتبلغ قيمة العقد 3,6 مليون دولار، تسدّد إدارة المرفأ مليونين منها فيما تتحمل الشركة 1,6 مليون دولار، وفق مكتب دياب والقيسي.
وهز مرفأ العاصمة بيروت، في الرابع من شهر أغسطس/ آب الفائت، انفجار عنيف تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص، وإصابة أكثر من 6500، كما ألحق بالمرفأ وبأحياء عديدة من بيروت أضراراً مادية كبيرة.
إيران إنسايدر