طالبت "لجنة حماية الصحفيين"، السلطات الإيرانية، بالإفراج عن الصحفي رضا طالشيان جلودار زاده، والكف عن اعتقال الصحفيين، وتكميم الأفواه.
وطالشيان جلودار زاده، عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين، وسكرتير القسم السياسي بجريدة توسي، ورئيس تحرير ورئيس مجلس السياسات في "نور آزادي" ومقرها طهران، كان قد كتب في 20 يناير/ كانون الثاني على حسابه على "إنستغرام" إن "السلطات الإيرانية اعتقلته، وسيتم نقله إلى سجن "طهران الكبير".
ونشر زاده صورة لقدميه المقيدتين، ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من تحديد مكانه وقت اعتقاله.
وأفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" التي تدار من المنفى، بأن اعتقال جلودار زاده، جاء ليقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات، يعود تاريخه إلى يونيو 2019 بتهمة "نشر أنشطة دعائية ضد النظام" و "إزعاج الرأي العام في الفضاء الإلكتروني" و"إهانة رجال الدين".
ورضا طالشيان جلودار زاده، أحد جرحى الحرب الإيرانية العراقية عام 1986، حكم عليه الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران حينها، بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 40 مليون ريال، ولم يُسجن فور صدور الحكم عليه، والذي تضمن أيضا حظرا لمدة عامين على النشاط السياسي والاجتماعي والصحفي.
وسبق أن حكمت محكمة الثورة على الصحفي بالسجن لمدة عام، في عام 2011، بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وفي عام 2014 أيضا، عندما كان سكرتيرًا للقسم السياسي في جريدة Tose'e، تم اعتقاله مرة أخرى من قبل المخابرات.
وكان جلودار زاده في السابق رئيس تحرير مجلة" صبح آزادي"، التي كانت تغطي السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والثقافية، قبل أن يتم حظرها في عام 2011، وأعيد إطلاقها عام 2017 باسم "نور آزادي"، ليرأس تحريرها جلودار زاده.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إنه "يجب على السلطات الإيرانية الإفراج عن رضا طالشيان جلودار زاده، فورا دون قيد أو شرط".
وفي حادثة منفصلة، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية محمود محمودي، رئيس تحرير صحيفة إيغرين روج ويكلي، المعنية بشؤون الأكراد، من منزله في سنندج، عاصمة إقليم كردستان غربي إيران، ونقلته إلى مكان لم يُكشف عنه.
وأفادت وكالة حقوق الإنسان بأن محمودي اتهم بالتواصل مع قنوات معارضة للنظام، وبعد اعتقاله، لم يُسمح له بالاتصال بأسرته أو الحصول على تمثيل قانوني، وفقا لتقارير وسائل إعلام تركز على حقوق الإنسان، ليفرج عنه بكفالة مالية، في 4 فبراير/ شباط.
إيران انسايدر – (ترجمة هشام حسين)