دان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عملية اغتيال الباحث والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، التي وقعت يوم أمس، جنوب لبنان.
وقال بلينكن في تغريدة عبر موقع "تويتر"، مساء أمس الخميس، إنه "يوم حزين في لبنان، ونحن ننعى اغتيال الناشط البارز لقمان سليم. وندين قتله الشنيع".
وحث بلينكن المسؤولين اللبنانيين على محاسبة المسؤولين عن عملية الاغتيال تلك.
وكانت الخارجية الفرنسية وصفت قتل الناشط سليم، بأنه "جريمة بشعة" وطالبت بتحقيق شفاف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أنييس فون دير مول "فرنسا تطالب بإثبات الحقائق بوضوح، وبأن يسهم كل من يستطيع المساهمة في إثبات الحقيقة بكامل طاقته".
وأضافت "تتوقع فرنسا بأن تسمح السلطات اللبنانية وكل المسؤولين اللبنانيين لنظام العدالة بالعمل بشكل فعال وشفاف دون تدخل".
وكانت شقيقة الراحل سليم لمحت إلى حزب الله في عمليه اغتياله، نظراً لأنه يحكم قبضته الأمنية في المنطقة التي قتل فيها سليم، فضلاً عن تهديدات سابقة تلقاها الراحل، المعروف بمواقفه المعارضة للحزب.
وجاء رد حزب الله على عملية الاغتيال، في بيان أصدره، امس الخميس، استنكر فيه الحادثة، داعياً السلطات إلى معاقبة القتلة.
وعثر على جثمان لقمان سليم، مقتولا بإطلاق نار في رأسه داخل سيارته في "العدوسية" في جنوب لبنان، بعد أن أبلغت عائلته عن اختفائه منذ مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه غادر قرية جنوبية، وكان يفترض به أن يعود إلى بيروت.
والكاتب سليم باحث وناشط مدافع عن حقوق الإنسان، وملتزم بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقد في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان.
ورغم انتماء الراحل للطائفة الشيعية، إلا أنه عرف برفضه القطعي للطائفية.
وأثار اغتياله موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحل اسمه أولا على لائحة الأوسمة المستخدمة في لبنان.
إيران إنسايدر