أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن اقتراب إنهاء محادثاتها مع واشنطن، من أجل استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة لديها بسبب العقوبات الأمريكية، في دفع مستحقات إيران المتأخرة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن مصدر مسؤول، قوله إن هذا التقدم في المحادثات لإيجاد حل لقضية الأموال الإيرانية المجمدة، أثر على قرار طهران بالإفراج عن معظم أفراد طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة.
وأعلنت إيران، أمس الثلاثاء، عن الإفراج عن 19 من البحارة العشرين المحتجزين من السفينة "إم تي هانكوك كيمي" التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني في 4 يناير/ كانون الثاني، بسبب مزاعم تلويث المحيط، إلا أن الشركة المشغلة لناقلة النفط الكورية الجنوبية، أكدت أن طاقم السفينة لا يستطيع العودة إلى وطنه على الفور دون سفينة.
وقال المسؤول "تمت تسوية المسألة تقريبًا، وانتهينا من المناقشات (مع الولايات المتحدة) بشأن سداد المستحقات، ونحتاج إلى إجراء المناقشات بشأن الجوانب الفنية المحضة".
وأضاف "كان هناك تقدم كبير في قضية تسديد المستحقات، وأعتقد أن هذا كان بمثابة الفرصة لكي تشعر (إيران) بإخلاصنا".
ورغم نفي الحكومة الإيرانية، رأى مراقبون أن احتجاز السفينة، كانت بسبب استياء طهران من تجميد 7 مليارات دولار، في البنوك الكورية الجنوبية، بسبب العقوبات الأمريكية.
واقترحت إيران، الشهر الفائت، على الأمم المتحدة سداد مستحقاتها المتأخرة للمنظمة الدولية، من أموالها المجمدة لدى كوريا الجنوبية، والمقدرة بسبعة مليارات دولار.
ولكن يجب تحويل الأموال من العملة الكورية إلى الدولار الأمريكي قبل السداد، وتحظر العقوبات الأمريكية حاليًّا المعاملات القائمة على الدولار مع إيران.
وأشار المسؤول إلى أن الحكومة تجري محادثات مع واشنطن بشأن طريقة الدفع بغير الدولار. ولدى إيران أعلى مستحقات غير مدفوعة وتبلغ قيمتها 16.2 مليون دولار.
إيران إنسايدر