قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، إن حكومته جاءت لتأمين انتخابات عادلةونزيهة في العراق، مضيفا أن الأزمات السياسية في العالم كلها تأتي من مشكلات في الانتخابات، داعيا جميع القوى إلى التعاون على إنجاحها.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المبكرة في العراق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعدما كان مقررا عقدها في 6 يونيو/حزيران.
وتأتي الانتخابات المبكرة في خضم أحداث واسعة شهدها العراق منذ أواخر 2019، تمثلت باستقالة الحكومة السابقة تحت ضغط احتجاجات واسعة ضد النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وشدد الكاظمي في كلمة ألقاها خلال استقباله أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية، على أن بعض القوى لعبت دورا أدى إلى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات.
ورأى الكاظمي أن "الحرب استنزفت من العراق الكثير وكانت السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية. لم نستطع أن نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية لأننا انحصرنا في زاوية واحدة"، داعيا إلى أنه يجب أن يكون "الدم العراقي غاليا".
وأضاف الكاظمي "نواجه التحديات بقوة وباستمرارية، ولدينا عمليات استباقية كل يوم" ضد الإرهابيين مشددا على ضرورة أن "تهتم المؤسسات الأمنية بمنتسبيها، وأن تقوم بتدريبهم وحمايتهم، ومن ثم تقدم لهم الرعاية الاجتماعية الكريمة. هناك تلكؤ وعدم كفاية في هذا المجال، فأجهزتنا الأمنية تحتاج الدعم منكم وإسنادكم".
وتابع "أجهزتنا الأمنية قادرة ولديها الإمكانية الكاملة لمواجهة التحديات، لكنها تحتاج الدعم والحماية وأن تبقى مستقلة ومهنية. إن الوضع السياسي يجب ألا ينعكس على الوضع الأمني، فالأجهزة الأمنية يجب أن تكون مستقلة حتى لا تخضع لضغوط".
إيران إنسايدر