قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، اليوم الأربعاء، إنه لا توجد اتصالات مباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيدا بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي مؤخرا.
وقال واعظي، "ليس لدينا اتصالات مباشرة مع إدارة بايدن والجانب الأوروبي أصبح مؤخرا نشطا بشكل كبير.
وأضاف "الاتحاد الأوروبي أجرى اتصالات مع طهران وينسق مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنهم لن يغيروا بندا من بنود الاتفاق النووي والاتفاق لن يشمل أطرافا أخرى، مضيفا "هذا موقفنا النهائي ولن يتغير".
وأردف روحاني "سنرحب بعودة واشنطن للاتفاق النووي إذا أرادت وإذا كانت لا تنوي العودة فعليها أن تعلن ذلك".
وقال إن أمريكا انتهكت قرار مجلس الأمن ولا يحق لها وضع شروط، وعليها الالتزام بالاتفاق ورفع العقوبات لننفذ التزاماتنا.
وأضاف الرئيس الإيراني "إذا شهدنا أي خطوة مبنية على حسن النية من واشنطن فردنا سيكون أيضا مبنيا على حسن النية، وإذا رأينا تحركا عمليا من واشنطن وشهدنا أي خطوة باتجاه الالتزام الشامل بالتعهدات سنتخذ خطوة مماثلة".
وكانت أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها، ستتشاور مع حلفائها وشركائها وأعضاء الكونغرس، قبل أن يجري مبعوثها الخاص إلى إيران أي اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، لم يجر أي اتصالات بعد بالمسؤولين الإيرانيين منذ تسلمه منصبه، أواخر الشهر الماضي.
وأكد أن الإدارة الجديدة ستجري مشاورات مع الحلفاء وأعضاء الكونغرس، قائلا "لا أتوقع حصول أي محادثات مع الإيرانيين قبل إنهاء هذه المشاورات".
وحول المقترحات الجارية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ومن يقدم على الخطوة الأولى، أوضح برايس "لقد أوضحنا موقفنا بشكل جلي جداً عبر الرئيس بايدن وحتى قبل تسلمه الرئاسة، وهو أنه إذا عادت إيران إلى الالتزام التام بالاتفاق النووي فإن الولايات المتحدة ستقوم بالشيء نفسه وستستخدم ذلك كمنصة لبناء اتفاق أقوى ولمدة أطول يعالج قضايا أخرى تشكل قلقاً".
وأكد برايس أن "إيران ابتعدت عن الالتزام بالاتفاق على عدة جبهات"، ووصف الملف النووي الإيراني بأنه "تحد على الولايات المتحدة مواجهته فوراً لضمان ألا تصل إيران إلى مرحلة تطوير سلاح نووي، وهذا تحد لا يمكنه الانتظار".
إيران إنسايدر