أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في البحرين، أمس الأحد، حكماً بالسجن المؤبد طال ثمانية متهمين، لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية حملت اسم "سليماني" متزعم فيلق القدس الايراني السابق، وسعت للانتقام لمقتله من خلال هجمات "إرهابية" في البحرين.
وقضت المحكمة، وفقاً لصحيفة الأيام البحرينية، بالسجن لمدة 15 عامًا على متهمَين، و10 أعوام لمتهمين، والسجن 5 أعوام على خمسة متهمين، و7 أعوام لمتهم، في قضية ضمت 18 شخصًا، بينهم فارّون خارج البلاد.
وحول صدور تلك الأحكام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن "إيران تواجه مشاكل متراكمة في البحرين وهذه الأحكام لن تغطي هذه المشاكل وبعض القمع والتدخلات من قبل جهات أجنبية من خلال هذه الأحكام الوهمية. ممنوع المرور".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أنه "على الحكومة البحرينية أن تتصالح مع شعبها بأسرع ما يمكن وأن تراعي حقوق الأغلبية، وهذا سيكون أفضل للحكومة البحرينية".
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في القضية بعد القبض على عدد من المتهمين في النصف الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني 2020، وأوضحت التحريات أن بعض المتهمين الرئيسيين فرّوا من البحرين، واستقروا في إيران وتلقوا الدعم المالي واللوجستي من الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفارين شكلوا جماعة إرهابية، في البحرين، وضموا إليها باقي المتهمين، الذين شرعوا في ارتكاب جرائم في إطار ذلك النشاط، وخططوا لإحداث تفجيرات في المملكة واستهداف رجال الأمن، وقد تلقى بعضهم التدريب على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات لاستعمالها في تنفيذ مخططاتهم.
وكشفت التحقيقات حيازة المتهمين على عبوات متفجرة وأخرى قابلة للاشتعال ومواد وأدوات مما تستخدم في تصنيعها، كما أنهم شرعوا بالفعل في تنفيذ ما خططوا له، إذ زرعوا عبوات متفجرة في أماكن عامة بقصد استهداف رجال الأمن.
ولفتت إلى أن المتهمين كانوا قد أعدوا وخططوا لإحداث تفجيرات في الأماكن العامة، واستهداف قوات حفظ النظام، كما ثبت من خلال التحقيقات أنه بعد مقتل سليماني، طلب أحد المتهمين من قياديي الجماعة الانتقام لمقتله وتسمية جماعتهم بـ "سرية الشهيد قاسم سليماني"، وتمت الموافقة على تلك التسمية.
وبناء على تلك الأدلة، أمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة منهم تسعة محبوسون ومثلهم هاربون، وقد تداولت القضية أمام المحكمة الكبرى الجنائية، إذ مثّل المتهمون المحبوسون بحضور محاميهم، وصدر الحكم في القضية.
إيران إنسايدر