نشر الإعلام الإسرائيلي، تسجيلا مصورا لعملية سرية، نفذها جهاز استخبارات غربي، استهدفت موقعا لفيلق القدس الإيراني، لا يبعد بضع كيلو مترات عن قصر بشار الأسد.
وأشار موقع "انتل نيوز" الإسرائيلي، بحسب ما ترجم إيران إنسايدر، إلى أن العملية تمت منذ أربعة أشهر، حيث نفذ جهاز استخبارات غربي عملية سرية في قلب دمشق ضد مقر "الوحدة 840" التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني في سوريا.
وأوضح الموقع أن المداهمة استهدفت شقة في مبنى سكني بقلب دمشق (حي كفرسوسة)، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من قصر بشار الأسد، وما لا يبعد 500 متر من مقر السفارة الإيرانية.
ولفت الموقع إلى أنه خلال العملية، تم ضبط قدر كبير من المواد حول نشاط الوحدة في سوريا، وتفاصيل عن أفرادها، والخطط التي وضعتها ضد أهداف إسرائيلية، ووصف الموقع العملية بـ "غير العادية والجريئة"، كونها جرت في أحد أحياء دمشق "الآمنة".
ونشر الموقع تسجيلا مصورا من كاميرا محمولة لمراحل العملية في الشقة، من جمع المواد الاستخبارية، إلى اعتقال الحراس واستجوابهم فورا.
ويعرض الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 52 ثانية أصوات أشخاص يقتحمون منزلا، ويتحدثون اللهجة السورية، مدعين أنهم من "الأمن العسكري" قبل أن يقبضوا على شخص يدعى محمد ويسألوه عن اسم صاحب المنزل، ليعلمهم أنه تم استئجاره، ويأخذون منه هوية، ويتضح أنها أمنية.
وتشير التقديرات إلى أن هذه العملية اقتضت استخدام عملاء محليين.
ولفت الموقع إلى أن هذه "العملية المتعمقة والفريدة" نفذها مصدر استخباري مهتم بالتعرف على النشاط الإيراني في سوريا.
وكانت آخر عملية شهدها حي كفرسوسة عام 2008، وهي عملية شارك فيها عملاء محليون وفقا لما ذكر الموقع، وذلك في 12 شباط/ فبراير، عندما هز الحي انفجار قوي الحي، وعثر في ما بعد على جثة عماد مغنية، أحد أبرز قياديي حزب الله.
ونُسبت هذه العملية لاحقًا إلى تعاون بين الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن الكشف عن العملية في الحي ذاته يأتي قبل أسبوعين من الذكرى السنوية لاغتيال مغنية، ومن المحتمل أن تكون اسرائيل كشفت عن العملية الآن، يهدف إلى إيصال رسالة إلى كل من يخطط للإضرار بالمصالح الإسرائيلية، في الداخل أو الخارج.
وكشف الجيش الإسرائيلي أن الوحدة 840 في سوريا هجومية سرية، مسؤولة عن التخطيط وإنشاء البنية التحتية للإرهاب في جميع أنحاء العالم ضد أهداف غربية، وتعمل ضد أهداف غربية، وتسعى لتجنيد وتدريب نشطاء الميليشيات الأجنبية، فتستقطب عناصر من الباكستانيين والعراقيين والأذريين والأتراك، يتدربون على تنفيذ عمليات تفجير بمسيرات مفخخة، ويُرسلون أيضا من حين لآخر لضرب أهداف إسرائيلية عبر دول مجاورة لإسرائيل، مثل الأردن وتركيا.
يرأس تلك الوحدة يزدان مير (المعروف أيضا باسم سدير باغري)، ويرافقه اثنين من الناشطين الإيرانيين المخضرمين في الوحدة، هما مختبى هاشمي ومحسن محمد.
وغالبا ما يتنقل هؤلاء بين إيران وسوريا. ولهذه الوحدة فرع يعمل خارج دمشق قرب قاعدة الأمن العام السوري. ويتم هذا النشاط بالتنسيق مع النظام السوري، ويشرف عليه اللواء جواد جعفري، المسؤول عن عمليات "فيلق القدس الإيراني" في سوريا.
ترجمة إيران إنسايدر