موجة غضب في إيران بعد إعدام معتقل سياسي

أعدمت السلطات الإيرانية، صباح اليوم السبت، المعتقل السياسي في سجن زاهدان المركزي جاويد دهقان خلد، البالغ من العمر 31 عاما، بعد اتهامات طالته بـ"المحاربة والتعاون الفعال مع الجماعات المناهضة للنظام". 

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، دعت، أمس الجمعة، إلى إلغاء ومراجعة حكم الإعدام الصادر بحق خلد وهو من الأقلية البلوشية، قائلة "نحن ندين بشدة سلسلة الإعدامات التي جرت منذ منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 وحتى الآن -ما لا یقل عن 28 شخصا- والتي تشمل مواطنين من الأقليات".

وأكدت المحكمة العليا في محافظة سيستان وبلوشستان إعدام جاويد دهقان خلد، ووصفته بأنه "أحد قادة جماعة جيش العدل في سيستان وبلوشستان"، مبينة أنه أعدم بسبب "المحاربة والهجوم المسلح على عناصر من الحرس الثوري".

وكانت منظمة العفو الدولية دعت السلطات الإيرانية إلى تعليق حكم الإعدام بحق خلد، وقبول طلب محاميه بمحاكمته محاكمة عادلة، إلا أن دعواتها لم تجد آذاناً صاغية.

وأفاد محامي خلد قبل يومين، بأنه تم تسجيل رفض إعادة المحاكمة في نظام السلطة القضائية، مشيراً إلى ان عائلة خلد استدعيت للزيارة النهائية له، بعد أن تم نقله إلى الحجر الصحي في سجن زاهدان.

وبالرغم من اعتراض المحامي ومطالبة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بوقف إعدام جاويد دهقان خلد، التقى به أفراد من أسرته في سجن زاهدان يوم الجمعة، وأخبرهم مسؤولو السجن أنه سيُعدم صباح السبت.

وكان ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بوقف إعدام خلد، معربين عن غضبهم من عدم قيام أي جهة دولية بجهود جدية لوقف عملية الإعدام تلك.

ونفذت إيران، أول امس الخميس، حكم الإعدام بحق الأهوازي علي المطيري "30 عاماً"، بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، و"التورط بصورة مباشرة باغتيال عنصرين من الباسيج"، فيما كشفت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن سبب الإعدام هو التحول من المذهب الشيعي إلى السني.

كما نفذت خلال الأشهر الماضية أحكام إعدام طالت أبطال مصارعة، وسط تنديد من قبل منظمات حقوقية ودولية، ودعوات لوقف عمليات الإعدام تلك، والسماح بإجراء محاكمات عادلة للمتهمين.

 إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 30 يناير - 2021