دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء يوم الاثنين، إلى تأييد قرارات الحكومة العراقية بخصوص استهداف معسكرات ميليشيات "الحشد الشعبي"، وعدم الانجرار خلف الهتافات الرنانة، في إشارة إلى تصريحات نائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس.
وشدد الصدر على ضرورة أن تعمد الحكومة إلى التحقيق في عمليات الاستهداف التي تعرضت لها معسكرات الحشد الشعبي بإشراف دولي، وتسليم مخازن الأسلحة التابعة للحشد للحكومة العراقية وخروج جميع عناصرها من سوريا.
وكان دعا المرجع الشيعي كاظم الحائري إلى طرد الأمريكيين من العراق ومقاتلتهم، والرد على القصف الإسرائيلي، في فتوى شرعية أصدرها منذ أيام.
ولم يستبعد زعيم التيار الصدري أن تكون إسرائيل وراء الهجوم على مقرات ميليشيات الحشد الشعبي، إلا أنه قال إن "إسرائيل لن تزج بنفسها في لعبة هي أكبر منهم"، على حد قوله.
كما طالب في حال ثبوت تورط إسرائيل بطاولة مستديرة لا يتحكم فيها من أسماهم الفاسدين أو الموقعين على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.
ودعا إلى أن يكون الرد العراقي بخطوات مدروسة، تبعد العراق والعراقيين عن أن يكونوا ضحايا.
قصف متكرر
وقالت مصادر لإيران إنسايدر، يوم الأحد 25 آب أغسطس، إن ستة عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي بينهم قيادي قتلوا جراء قصف بطائرات مسيرة على "اللواء 45" في قاطع عمليات الأنبار، (غرب العراق) على الحدود مع سوريا.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، تعرضت أربعة مقرات تابعة للحشد الشعبي لقصف بطائرات مسيرة، استهدفت مخازن سلاح لميليشيات مدعومة بشكل مباشر من إيران، واتهم الحشد الشعبي بشكل صريح بوقوف واشنطن التي تقود التحالف الدولي وراء عمليات القصف.
مصادر قالت لإيران إنسايدر إن القصف الجوي نفذته ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرة وأخرى مقاتلة حربية، واستهدف عربتين ومخزنا للعتاد.
اتهام لإسرائيل
واتهم الحشد الشعبي، إسرائيل، للمرة الأولى رسميا بالوقوف وراء الهجوم. وقالت القوات إنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار".
وقال أبو ولاء الولائي الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق- إن 13 معسكرا للحشد قصفت خلال عام واحد فقط.
المصدر: إيران إنسايدر