أصيبت إيران بالغضب وبخيبة أمل، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي أكد فيها أن العقوبات الأمريكية على طهران لن ترفع، حتى تعود إيران إلى "الامتثال الكامل" بالاتفاق النووي.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان"، وفق ما ترجم إيران انسايدر، أن بلينكن أكد أن الامتثال الإيراني سيستغرق بعض الوقت، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يكون هناك أي تحرك كبير في المفاوضات حتى بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/ حزيران.
ودفعت تصريحات بلينكن بعض الإيرانيين إلى الادعاء أن إدارة بايدن تستخدم نفس تكتيكات "التفاوض الفاشلة" مثل دونالد ترامب، وقال حسام الدين أشينا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني "إذا كان هذا النوع من النهج فعّالاً، فإن دونالد ترامب ما كان ليترك البيت الأبيض منتظراً مكالمة هاتفية من إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن بلينكين جمع فريقاً يملك خبرة في التفاوض مع إيران، و"ربما يحاول الحصول على موقف تفاوضي قوي قبل بدء أي محادثات"، وقال "كان الرئيس بايدن واضحًا جدًا في قوله إنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه، وبعد ذلك سنستخدم ذلك باعتباره منصة لبناء ما نطلق عليه اتفاقية أطول وأقوى مع حلفائنا وشركائنا، وللتعامل مع عدد من القضايا الأخرى التي تثير إشكالية عميقة في العلاقة مع إيران".
وأضاف "لكننا ما زلنا بعيدين عن تلك النقطة، إيران خارج الامتثال على عدد من الجبهات، وسيستغرق الأمر بعض الوقت، إذا اتخذت قرارا بالقيام بذلك، حتى تعود إلى الامتثال في الوقت المناسب لنا، ثم لتقييم ما إذا كانت تفي بالتزاماتها، لذا نحن لم نصل هناك بعد".
وأدلى بلينكين بهذه التصريحات في نفس اليوم الذي تحدث فيه مع نظرائه من وزراء الخارجية في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لتقييم تفكيرهم، كما عاد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي لتوهم من زيارة لدول الخليج لمناقشة كيفية التعامل مع إيران.
إيران إنسايدر