نفذت السلطات الإيرانية، أمس الخميس، حكم الإعدام بحق أحد الاهوازيين، بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، و"التورط بصورة مباشرة باغتيال عنصرين من الباسيج"، فيما كشفت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن سبب الإعدام هو التحول من المذهب الشيعي إلى السني.
وذكر المركز الاعلامي للسلطة القضائية، نقلا عن نيابة محافظة خوزستان، أن المدعو علي المطيري (30 عاماً)، وهو مدرب ملاكمة، هاجم قبل اكثر من عامين مركز التعبئة في منطقة شيبان بمحافظة خوزستان، ما أسفر عن مقتل عضوين من التعبئة وهمابشير حميدي وحسن كارون بهمنشير.
ولفت المركز إلى أن المطيري استخدم السكين في هجومه، الذي أودى بحياة عنصرين، فضلاً عن كونه عنصراً في تنظيم داعش، وقد اعتقل في اليوم التالي من عملية الاغتيال.
واعترف المطيري، وفقاً للمركز، بأن دوافع عملية الاغتيال تلك كانت "قضايا عقيدية وتكفير للمذهب الشيعي"، كما اعترف أنه كان على صلة مع عناصر من امن تنظيم "داعش".
كما أقر أن الآمر بتلك العملية يدعى "أبو دجانة" وكان موجوداً في سوريا، حيث تواصل معه عن طريق "التلغرام" والواتس اب".
بدورها، قالت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان نشرته على صفحتها في "فيس بوك" إن "المحكمة لم تسمح له بمحامين مستقلين، ولا يعرف أي شيء عن تفاصيل المحاكمة"، ونقلت المنظمة عن أقرباء المطيري أن اعترافاته جاءت تحت التعذيب لعدة أشهر في زنازين الاستخبارات الإيرانية.
وذكرت المنظمة أن السلطات الايرانية ألصقت بالمطيري، تهمة الانتماء الى تنظيم "داعش" بسبب تغيير مذهبه من التشيع الى التسنن، وهي تهمة عادة ما توجهها أجهزة الاستخبارات الإيرانية للمتحولين إلى السنة في الاهواز، وسائر الأقاليم ما ينافي مبادئ حرية المعتقد.
وأشارت المنظمة إلى وجود معتقلين آخرين مثل جاسم الحيدري وعلي الخزرجي وحسين السيلاوي وعلي مقدم وناصر الخفاجي، ممن يواجهون حكم الإعدام بتهم تتعلق بأنشطتهم في الدفاع عن حقوق الشعب العربي الاهوازي.
ودانت المنظمة بشدة تنفيذ حكم الإعدام بحق علي المطيري، مطالبة بوقف أحكام الإعدام ضد سائر المعتقلين السياسيين والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والحقوق القومية في ايران.
وبعد البت في القضية صدرت لائحة الاتهام من قبل نيابة مدينة باوي، والتي تضمنت توجيه اتهامين بالقتل العمد والعضوية في تنظيم داعش والحرابة والإفساد في الارض.
وقبل نحو عامين صدر الحكم بالإعدام بحق مطيري من قبل المحكمة الجزائية الاولى بمحافظة خوزستان في مدينة أهواز مركز المحافظة، وبعد طلب الاستئناف تم تظاكيد الحكم الصادر من قبل المحكمة العليا في البلاد في العام الماضي.
إيران إنسايدر