تتواصل المواجهات بين محتجين وقوى الأمن في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، اليوم الخميس، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، التي ضاعفها الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام باشتداد حدة المواجهات في طرابلس في ساحة النور (ساحة عبد الحميد كرامي)، وعند المدخل الرئيسي المؤدي إلى داخل سرايا طرابلس، بين المحتجين والقوى الامنية.
وأضافت الوكالة، "يزداد عدد المحتجين وغالبيتهم من الشبان وأبناء المناطق الشعبية، وتحاول القوى الأمنية إبعادهم بإلقاء القنابل المسيلة والدخانية في محاولة لتفريقهم، في حين يلجأ المحتجون إلى رمي الزجاجات الحارقة على المداخل الرئيسية للسرايا".
وأشارت إلى نضمام محتجين من مناطق عدة لا سيما عكار والمتن، دعما للحراك الطرابلسي وحفاظا على سلميته.
ودارت اشتباكات الخميس بين المحتجين وقوى الأمن في محيط المبنى الحكومي المعروف باسم "سرايا طرابلس".
وتمركزت عناصر أمنية على سطح السرايا وطوابقها العليا، وألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين وإبعادهم عن أسوار ومداخل المبنى.
بينما رمى محتجون الحجارة في اتجاه القوى الأمنية، وسط محاولات لاختراق إحدى البوابات الخارجية لمبنى السرايا، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية.
وفي وقت سابق الخميس، تجمع متظاهرون أمام منازل عدد من نواب البرلمان، وأشعلوا النيران في عدد من صناديق النفايات.
ولقي شاب لبناني، اليوم الخميس، مصرعه، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، مساء الأربعاء، خلال مواجهات شهدتها مدينة طرابلس، بين محتجين وقوات الأمن.
وأكد الشاب أحمد طيبا، وفاة شقيقه عمر، صباح الخميس متأثراً بإصابته يوم أمس، لافتا إلى أن العائلة تعد من أجل مراسم دفنه، منوها أن شقيقه، لم يكن متظاهرا بل كان يتابع ما يجري.
وطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، كانت إحدى أفقر مدن البلاد، قبل بدء الانهيار الاقتصادي ومن ثم تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، الذي دفع السلطات إلى إعلان إغلاق مشدد مع حظر تجول على مدار الساعة، بدأ قبل أسبوعين ويستمر حتى الثامن من شباط/فبراير المقبل.
إيران إنسايدر