أصيب 23 شخصا بجروح، مساء اليوم الأربعاء، جراء مواجهات بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين في مدينة طرابلس (شمال)، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، ورفضا للإقفال الشامل الموجه لكبح جائحة كورونا.
مباشر من شارع الحرية متفرق من ساحة النور # طرابلس pic.twitter.com/l1Ff38Mj4W
— Moubadiroun (@moubadiroun) January 27, 2021
وهتف المتظاهرون بشعارات منددة بالسياسة الاقتصادية للدولة، مطالبين باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
صنف البنك الدولي عام 2017 طرابلس المدينة الأكثر فقراً على ساحل المتوسط، باعتبار أن أكثر من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر، بعد الازمة الاقتصادية الحاصلة في البلاد اذا قلنا ان 85% من سكان المدينة فقراء، نكاد نكون لا نصف الواقع بدقة#طرابلس_تنتفض
— Mahassen Moursel (@MMoursel) January 27, 2021
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني (منظمة غير حكومية)، أنّ 6 فرق تابعة له تعمل على "نقل الجرحى وإسعاف المصابين في مظاهرة ساحة النور (بطرابلس)".
وأشار إلى أنه تم نقل شخص إلى مستشفى محلي وعلاج 22 شخصًا بالمكان ذاته.
⚠️#طرابلس⚠️ [تحديث]:
— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) January 27, 2021
٣٥ جريح تم نقلهم حتى الساعة الى مستشفيات المنطقة و ٦٧ مصاب تم اسعافهم في المكان. pic.twitter.com/KGdaH8jEeC
من جانبها، قالت قوى الأمن اللبنانية، إن 9 من عناصرها أصيبوا بجروح بعد تعرضهم لإلقاء قنبلة يدوية في طرابلس.
للتوضيح: ان القنابل التي أُطلقت على العناصر هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية او مولوتوف مما ادى الى اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة. pic.twitter.com/DmPYnJv5Nd
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) January 27, 2021
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن عددا من الشبان "رشقوا الحجارة وقنابل المولوتوف تجاه العناصر الشرطية التي تحمي باحة السرايا (ساحة النور) في المدينة".
وأشارت إلى "عناصر مكافحة الشغب ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول إلى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني"، دون تفاصيل أكثر.
وأسفرت مواجهات طرابلس أمس الثلاثاء بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصا بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني اليوم الأربعاء.
وأقدمت مجموعات من المتظاهرين على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان وفي البقاع ومدخل بيروت الجنوبي، كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.
وتعليقًا على أحداث طرابلس، غرد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الأربعاء، عبر تويتر، قائلا: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية"، دون اتهام مباشر لأحد.
قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود .
— Saad Hariri (@saadhariri) January 27, 2021
وليس هناك بالتأكيد ما يمكن ان يبرر الاعتداء على الاملاك الخاصة والاسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال ١/٤
فيما نظم محتجون في مدينة صور (جنوب)، وقفة، تضامنا مع الحراك الرافض لإغلاق كورونا والأوضاع المعيشية المستمر لليوم الخامس بالبلاد، وسط انتشار أمني كثيف.
وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 يناير الحالي، قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.
وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 285 ألفا و754، بينها 2477 وفاة.
إيران إنسايدر