توعدت إيران، اليوم الأربعاء، ألمانيا، بالملاحقة على خلفية اتهامها بتسليح الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بالأسلحة الكيماوية، خلال هجمات شنها على إيران منذ زمن بعيد.
وقال سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانه، وفقاً لما نقلت وكالة تسنيم، إن "إيران لن تتراجع أبداً عن ملاحقة جريمة ألمانيا في تسليح صدام بالأسلحة الكيماوية".
وانتقد هاماته، خلال مؤتمر نزع الأسلحة التابع للأمم المتحدة في جنيف، ألمانيا "لعدم تحملها المسؤولية تجاه دورها في تسليح نظام صدام بالأسلحة الكيمياوية"، مشدداً على أن كل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، الذين أسهموا في تزويد نظام صدام حسين، بتلك الأسلحة هم "شركاء له في جرائم الحرب".
وأعرب هاماته عن امتعاضه لخطاب مندوب المانيا في جنيف الذي اعتبر أن قضية "الأسلحة الكيماوية"، تعود ألى أربعة عقود ماضية، وأن طرحها من إيران غير مبرر، معللاً "الشعب الإيراني ما زال يعاني من عواقب الإصابات بالأسلحة الكيماوية".
ورحب ممثل ايران بكلام المندوب الألماني، الذي ادعى مقاضاة الشركات الألمانية المتورطة في بيع مواد كيميائية لنظام صدام، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من الحكومة الألمانية نشر نتائج تحقيقاتها بشأن "نقل مواد كيماوية وبصورة غير شرعية" إلى نظام صدام حسين.
بدوره، أكد مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، على أن إيران وكمطلب دائم ستحتفظ بمطالبة ألمانيا المشاركة في تسليح نظام صدام بالاسلحة الكيماوية، مؤكدا أن مرور الوقت لا يزيل الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الحربية الناتجة عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وتتهم إيران الجيش العراقي في تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية بين عامي 1980 و1988، وتزعم أن الغرب دعم العراق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب العراقية الإيرانية، والنزاع مع الكرد.
إيران إنسايدر