ما زال قرار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإقالة مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، يحظى بردود أفعال غاضبة من قبل الميليشيات المدعومة من قبل إيران، مطالبة بطرد الكاظمي نفسه من منصبه.
وأقال الكاظمي، في الـ ٢١ من الشهر الجاري، وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه وكلف الفريق أحمد ابو رغيف مكانه، كما أقال عبد الكريم عبد فاضل حسين البصري (أبو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وهو أيضا نائب معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي، وكلف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة، وذلك على خلفية تفجري ساحة الطيران الانتحاريين بالعاصمة بغداد، والذي أسفر عن مقتل 32 شخصاً على الأقل وجرح العشرات.
وكان المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري أبرز مهاجمي الكاظمي كعادته، فقال في تغريدة عبر "تويتر" إن "استغلال جريمة ساحة الطيران لتصفية الحسابات مع بعض القادة الأمنيين هو خسة ونذالة ويجب أن لا يمر مرور الكرام".
وأضاف "إن كان ولا بد، فإن أول من يجب طرده هو كاظمي الغدر، ومعه شلته المتواطئة في جهاز المخابرات".
— ابو علي العسكري (@abu_ali_313) January 22, 2021
وتداولت وسائل إعلام عراقية موالية لإيران أنباء عن تراجع الكاظمي عن إقالة أبو علي البصري، فذكر موقع "بغداد اليوم" أن الكاظمي تراجع عن إقالة البصري، وان الأخير باشر مهامه مجدداً.
إلا ان موقع "الحرة" الأمريكي" نقل عن مصدر مطلع قوله إنه "لا تراجع عن قرار الإقالة ".
كما نشرت وثيقة لنص القرار الصادر عن مكتب الكاظمي الذي قضى بإعفاء البصري من مهامه وتعيين حميد رشيد فليح ساهي (حميد الشطري)، إضافة إلى مهامه، بمهام منصب مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية خلية الصقور.
إيران إنسايدر