كشف المتحدث باسم ميليشيا "حركة النجباء" نصر الشمري عن وجود ثلاثة انتحاريين لم يفجروا أنفسهم، ولاذوا بالفرار إبان الانفجارين الانتحاريين الذين هزا العاصمة العراقية بغداد، أول أمس الخميس.
واتهم الشمري في مقابلة مع قناة الاتجاه العراقية التابعة لميليشيا كتائب حزب الله، تنظيم داعش بالوقوف وراء التفجير، وقال إن "داعش يسعى لاستهداف النجف وكربلاء والعاصمة بغداد، ويقوم الإرهابيون حاليا بتجهيز مركبتين مفخختين في منطقة حزام بغداد، ومن بين الانتحاريين الخمسة فجر اثنان فقط نفسيهما، ولا يزال هناك ثلاثة آخرين".
فيما يرى ناشطون أن إيران بدأت عبر ميليشياتها مجددا اللعب على وتر التحريض الطائفي وتحريك ورقة داعش بهدف الضغط على الحكومة العراقية من جهة، وإرسال رسائل لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جهة ثانية.
واستهزأ القيادي بميليشيا النجباء من العجز الحكومي الذي أسفر عن ذلك الخرق الأمني، وقال "نحن في المقاومة الإسلامية حركة النجباء لدينا معلومات استخباراتية ومستعدون للتعاون مع الأجهزة الأمنية".
وقدم الشمري معلومات عن تحركات أحد الانتحاريين، وقال "أحد الارهابيين حاول الوصول إلى كربلاء عبر صحراء الأنبار، وقد دخل في العملية الأخيرة العراق عبر الحدود السورية ومن النقطة التي حُركت منها الوحدات العراقية بشكل أشبه بالمتعمد".
وتساءل عراقيون عن سبب عدم تحرك ميليشيا النجباء لإحباط الهجمات ما دامت تمتلك هذه المعلومات ورصدت تحرك عناصر داعش خلال كل هذه الفترة.
وكان المسؤول الامني لكتائب حزب الله أبوعلي العسكري، اعتبر أن "أول من يجب طرده هو الكاظمي ومعه "شلته المتواطئة" في جهاز المخابرات.
وقتل 32 شخصا وأصيب 110 آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين وسط بغداد، يوم الخميس، في اعتداء أوقع أكبر عدد من الضحايا في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.
ووقع الانفجاران في سوق للملابس المستعملة "البالة" في ساحة الطيران، التي تكتظ بالسكان، ووفق بيان لوزارة الداخلية العراقية، فإن انتحاريا فجر نفسه في السوق، بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله، ليقوم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه، بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول.
وأقر مسؤول استخباراتي رفض الكشف عن اسمه، بتوقعاتهم بحدوث خرق أمني، وقال لوكالة فرانس برس "كنا في حالة تأهب لاحتفالات نهاية العام وتوقعنا وقوع هجمات، وفي النهاية لم يحدث شيء، خذلنا حذرنا".
إيران إنسايدر