يسعى برلمانيون إيرانيون إلى استجواب أحد المسؤولين في وزارة الصحة، بعد انتقاده عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية من فيروس كورونا، في مدينة قم أثناء ممارسة الشعائر الدينية، كخطوة أولى من أجل عزله من منصبه.
وكان المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا ومساعد وزير الصحة، علي رضا رئيسي، أدلى بتصريحات حول عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية في المراسم الدينية بمحافظة قم، وأعلنت محكمة المحافظة عن متابعاتها لهذه القضية وبحث توجيه لائحة اتهام للمسؤول الصحي.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذوالنوري في تغريدة عبر صفحته في "تويتر"، إن "هناك جهودا جارية لاستجواب وزير الصحة، سعيد نمكي ومثوله أمام البرلمان من أجل الاعتذار إلى الشعب، وتأديب وعزل رضا رئيسي من منصبه".
واعتبر ذو النوري أن تصريحات رئيسي أهانت الشعب الإيراني، مندداً بعدم تقديمه للاعتذار، إذ اكتفى رئيسي بالقول إنه أسيئ فهمه. وأشار ذوالنوري في تصريحاته، إلى ملف صوتي نشره رضا رئيسي أمس الأربعاء، اعتذر خلاله إلى رجال الدين وأئمة الجمعة وأهالي مدينة قم، وقال "لقد حصل سوء فهم لكلامه".
وكان رضا رئيسي عرض خلال اجتماع سابق للمقر الوطني لمكافحة كورونا، مقاطع فيديو تتضمن زحام الناس في مراسم العزاء بمدينة قم، وقال في خطابه إلى روحاني "لم يتم الالتزام بأي بروتوكول صحي خلال صلاة الجمعة".
واعتبر رئيسي أن من يخططون لهذه المراسم يخططون دون أي مبالاة، فهم مسؤولون عن وفاة الناس في موجة التفشي الأخيرة، ويجب معاقبتهم، قائلاً "ليس في هذه المراسم أجر، بل ذنب ومعصية".
بدوره، أعلن برلماني إيراني أنه سيقدم طلب استدعاء لوزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، إلى البرلمان.
وكانت لجنة وضع سياسات أئمة الجمعة في إيران أصدرت بيانا طالبت خلاله بالاعتذار إلى إمام الجمعة في قم، والمصلين في صلاة الجمعة.
وتعتبر قم العاصمة الدينية لإيران، وهي بؤرة تفشي الوباء في فبراير/ شباط الماضي، ومنها انتقل الفيروس إلى أكثر من 15 دولة في المنطقة.
إيران إنسايدر