دعت الناشطة والكاتبة الإيرانية مسيح علي نجاد، كلاً من موقعي تويتر وفيسبوك إلى حظر حسابات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ومسؤولين حكوميين آخرين، بدعوى أن تلك الحسابات تستخدم في بث العنف ونشر الكراهية.
وقالت نجاد في مقال لها بصحيفة "واشنطن بوست" إن "تويتر" و"فيس بوك" حظرا حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد الهجوم الاخير على مبنى الكابيتول مطلع الشهر الجاري، وأعلن "فيس بوك " أن وذلك الحظر "إلى أجل غير مسمى"، بينما أكد موقع تويتر أن الحظر سيكون بصفة دائمة، بدعوى "منع حدوث مزيد من التحريض على العنف".
وعبرت نجاد عن استغرابها من عدم اتباع خطوات مماثلة مع حساب "خامنئي"، الذي بدوره منع 83 مليون إيراني من تويتر، قائلة "ورغم ذلك فإنه وحلفاءه يستفيدون بالكامل من المنصات الاجتماعية لنشر أكاذيبهم دون أي إشارة تحذيرية"، لافتة إلى أن "لا يزال ميدان اللعب على وسائل التواصل الاجتماعي يميل بشكل صارخ لصالح الديكتاتورية".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة لتويتر، جاك دورسي، قال في جلسة استماع له بمجلس الشيوخ في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال إن "تغريدات خامنئي المعادية للسامية ودعواته للقضاء على إسرائيل، لا تنتهك قواعد الشركة لأنها كانت مجرد قعقعة السيوف".
إلا ان تصريحات دورسي لم ترق لنجاد فاعتبرتها عبارة عن "قصر نظر"، فقالت إن "كلمات خامنئي ليست تهديدات فارغة، ولكن لها عواقب حقيقية على حياتهم.
ولعل أبرز مثال على ذلك هو موجة الاحتجاجات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عندما أغلق النظام الإنترنت لمدة أسبوع على الأقل، وكان العديد من النشطاء والصحفيين يتدافعون بفارغ الصبر لمعرفة ما كان يحدث على الأرض في إيران في مواجهة التعتيم الإعلامي على مستوى البلاد".
وأضافت "خلال الفترة التي لم يتمكن فيها الإيرانيون العاديون من الاتصال بالإنترنت، كان خامنئي والعديد من مسؤولي النظام الآخرين هم الوحيدون الذين استخدموا منصة تويتر، بينما كانت الحكومة تقتل شعبها بوحشية في الشوارع"، مشيرة إلى أن خامنئي ومسؤولين آخرون كانوا يستخدمون موقع تويتر لتضليل العالم.
واعتبرت نجاد أن متابعة "تويتر" لمنشورات خامنئي، بحساباته الأربع، متابعة ضعيفة، إذ بينت أنه عندما نشر خامنئي معلومات مضللة خطيرة حول كوفيد -19، كان آخرها تحذير الإيرانيين لتجنب اللقاحات الغربية، قام تويتر بإزالة إحدى هذه المنشورات من حسابه باللغة الإنجليزية، لكنه سمح لخامنئي بنشر نفس المعلومات المضللة باللغة الفارسية.
إيران إنسايدر