العراق.. الكاظمي يعفي قيادات استخبارية كبيرة ويحيلها للتحقيق

أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، جملة من القرارات المتعلقة بإعفاء قيادات أمنية استخبارية كبيرة وإحالتهم للتحقيق، بعد الانفجارين المروعين الذين هزا بغداد، وخلفا عشرات القتلى والجرحى.

وجاءت جملة القرارات تلك، عقب اجتماع طارئ عقدة الكاظمي مع القادة الأمنيين على خلفية التفجيرين الذين ضربا العاصمة. 

وأصدر الكاظمي أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، حيث أقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، كما كلف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.

وأقال الكاظمي مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، وكلف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام.

كما شملت الإقالات قائد الشرطة الاتحادية جعفر الحطاط من منصبه، وكلف الفريق الركن رائد شاكر جودت قيادتها، كما أقال مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.

وقال الكاظمي: "ردنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً".

وقتل 32 شخصا وأصيب 110 آخرين بجروح في تفجيرين انتحاريين وسط بغداد، في اعتداء أوقع أكبر عدد من الضحايا في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.

ووقع الانفجاران في سوق للملابس المستعملة "البالة" في ساحة الطيران، التي تكتظ بالسكان، ووفق بيان لوزارة الداخلية العراقية فإن انتحاريا فجر نفسه في السوق، بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله، ليقوم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه، بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول.

وأقر مسؤول استخباراتي رفض الكشف عن اسمه، بتوقعاتهم بحدوث خرق أمني، وقال لوكالة فرانس برس "كنا في حالة تأهب لاحتفالات نهاية العام وتوقعنا وقوع هجمات، وفي النهاية لم يحدث شيء، خذلنا حذرنا".

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 21 يناير - 2021