كشف نائب لبناني، عن وصول باخرة قادمة من الصين تحمل موادا كيماوية "خطرة" في طريقها إلى نظام الأسد في سوريا، وسط مخاوف من تكرار سيناريو انفجار مرفأ بيروت الدامي الذي خلف أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى خسائر بمليارات الدولارات.
وقال عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "يبدو أن سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو أن هذه السلطة لا تريد أن تتعلم من مذبحة الرابع من آب/أغسطس".
وأضاف عقيص "ها هي الباخرة MSC MASHA 3 الآتية من الصين تتحضر للرسو في أحد الموانئ اللبنانية (بيروت أو طرابلس) لتفريغ مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الأراضي اللبنانية إلى سوريا".
وقال النائب اللبناني "10 مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات المقبلة قبالة أحد المرافئ اللبنانية. وعلى ما يبدو وافقت وزيرة الدفاع بتاريخ 1912021 على تفريغ الباخرة وطلبت من وزارة الأشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية".
وأضاف عقيص "من حقنا ومن حق الشعب اللبناني أن يسأل: من يضمن لنا عدم تفريغ المواد الكيماوية وتخزينها داخل الأراضي اللبنانية في تكرار مرعب لمأساة نيترات الأمونيوم؟ ولماذا لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا طالما أن هذه الأخيرة هي من طلب هذه المواد؟ وألا يُعتبر مرور هذه المواد عبر الأراضي اللبنانية إلى سوريا خرقا للقوانين الدولية السارية المفعول الذي قد يعرض لبنان إلى عقوبات إضافية؟ وهل سيتم تفتيش المستوعبات تحت إشراف الجيش اللبناني الذي لا نأتمن سواه على هذه المسألة؟".
ورأى النائب اللبناني أنها غيض من فيض الأسئلة التي تثيرها هذه الفضيحة. مضيفا "إذا لم يتم توضيح هذه المسألة سنصعد إعلاميا ومؤسساتيا لأننا تعبنا من إجرام هذه الطبقة الحاكمة وانعدام مسؤوليتها تجاه شعبها".
وختم بالقول "للعلم إن مادة الصوديوم سالفايد هي من المواد المتفجرة بحسب الدراسات المتوفرة علنا على محركات البحث الإلكترونية".
ويوضح خط سير الباخرة MSC MASHA 3 (مصنوعة عام 1998)، أنها تقوم منذ أيام بالإبحار بين مرفأي بيروت وجونيه (حركتها بالصورة المرفقة)، قبالة الشواطئ اللبنانية. أما بطاقة سيرها فتقول إنه كان من المفترض أن تصل إلى مرفأ بيروت يوم 15 كانون الجاري. وهي تبحر بعلم برتغالي ومسجّلة في ماديرا. كما يتّضح أيضاً من مسيرها خلال الشهر الماضي، أنها توقّفت مؤخراً في ليماسول (قبرص) يومي 14 و15 كانون الثاني 2021، وقبلها في بيراوس اليونانية (بين 9 و13 كانون الجاري) وكوبر السلوفانية (6 و7 كانون) وقبلها في مرافئ إيطالية عدة بين 3 و5 كانون الثاني، ليتّضح أنها كانت في مرفأ بيروت يومي 27 و28 كانون الأول الماضي.
وتقود حكاية الباخرة MSC MASHA 3 إلى التأكيد على أنّ قبالة السواحل اللبنانية مواد خطرة ومتفجّرة كان منوياً تمريرها إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية، فمن المؤكد أنّ صفقات مماثلة تساهم في كسر العقوبات المفروضة على النظام السوري".
وكان تحقيق تلفزيوني لقناة "الجديد" اللبناني، كشف قبل أيام تورّط رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد، باستقدام شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الماضي.
إيران إنسايدر