أكدت مصادر إيرانية، اليوم الأربعاء، استقالة رئيس هيئة البورصة الإيرانية حسن قاليباف أصل، بعد موجة احتجاجات أمام مقر البورصة في طهران.
وأعلنت مديرية العلاقات العامة بوزارة الاقتصاد في بيان صحفي، أنه سيتم النظر في استقالة قاليباف أصل والبت فيها في اجتماعات مقبلة للمجلس الأعلى للبورصة والأوراق المالية.
وبعد نشر خبر استقالته ، قال قاليباف أصل على هامش لقاء مع أعضاء المفوضية الاقتصادية في مجلس النواب، "لم أستقل ولا أعرف من الذي نشر خبر استقالتي؟" قد أُطرد ، لكني لم أستقل. لا أعرف من نشر هذا الخبر ولأي غرض".
من جانبه، قال محسن علي زاده، وهو عضو في المجلس الأعلى للبورصة، إن المجلس الأعلى وافق على استقالة قاليباف أصل. مضيفا "وفقًا لذلك، أمام وزارة الاقتصاد والحكومة مهلة تصل إلى 15 يوما لترشيح بديل".
الموت للمفسد الاقتصادي
وتظاهر العشرات أمام مبنى بورصة طهران، الاثنين الماضي، احتجاجا على خسارة تعرض لها مستثمرون جراء هبوط البورصة مؤخرا، ووصفوا مقر البورصة بـ"الكازينو الإسلامي".
وردد المحتجون هتافات ضد العديد من المسؤولين في البلاد، هاتفين "الموت لروحاني"، و"سرقتم أموالنا وتتباهون بذلك"، و"الموت للمفسد الاقتصادي".
وفجرت خسائر البورصة غضب العديد من المتضررين، ففي نوفمبر الماضي نفذ المساهمون المتضررون لمدة أسبوعين على التوالي احتجاجات أمام مبنى البرلمان الإيراني وسط العاصمة.
وطالب المساهمون بإعادة إيداعاتهم عقب خسائرهم بسبب سقوط مؤشر البورصة وعدم إيفاء المؤسسة بتعويضهم.
ومنذ النصف الثاني من شهر أغسطس العام الماضي (2020)، بدأ مؤشر بورصة طهران، الذي ارتفع إلى مليوني وحدة سابقا، بالتراجع بسرعة.
وكانت الحكومة الإيرانية خططت سابقا لتعويض عجز الميزانية للعام 2020، بزيادة مبيعات الأصول المملوكة للدولة والشركات الحكومية بعشرة أضعاف، وكذلك إصدار المزيد من السندات.
فيما أشارت العديد من التقارير إلى تلاعب الحكومة في مؤشر سوق الأوراق المالية لكسب المزيد من بيع العقارات والشركات المملوكة للدولة.
إيران إنسايدر