ألقى عملاء المكتب الفيدرالي، الاثنين الفائت، القبض على أستاذ إيراني، حاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، بتهمة التآمر للعمل كوكيل غير مسجل لإيران، ضد قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA).
وذكرت صحيفة "ذا هيل"، أن وزارة العدل الأمريكية اتهمت الأستاذ كافيه أفراسيابي من ووترتاون بولاية ماساتشوستس، بانتهاك قانون الوكيل الأجنبي من خلال العمل كوكيل غير مسجل لإيران.
ومثل أفراسيابي أمس الثلاثاء، أمام محكمة فيدرالية في بوسطن، بجلسة محكمة عبر تطبيق "Zoom"، بعد إلقاء القبض عليه في ولاية ماساتشوستس حيث يعيش، وأصدرت السلطات الأمريكية أمرا باحتجازه، حتى جلسة توقيفه المقرر عقدها يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.
وبينت الصحيفة أن أفراسيابي، وهو مواطن إيراني، صور نفسه على أنه عالم سياسي وأستاذ وخبير في الشؤون الخارجية بينما كان "يعمل سرا" من قبل الحكومة الإيرانية منذ عام 2007 على الأقل، حسبما قال المدعون في بيان صحفي.
الولايات المتحدة تتهم دكتور العلوم السياسية في جامعة بوسطن كافيه أفراسيابي بالعمل كعميل للنظام الإيراني.
— فيصل ابراهيم الشمري (@Mr_Alshammeri) January 19, 2021
قبل عدة سنوات كنت ضيف في برنامج سياسي وهو أحد الضيوف.
العديد من المدافعين عن ايران في الغرب هم عملاء يتلقون الاموال من النظام في طهران.https://t.co/YWDdBKUXRF pic.twitter.com/0GZNlHwVOz
ويُزعم أن الدبلوماسيين الإيرانيين في البعثة الدائمة لجمهورية إيران لدى الأمم المتحدة (IMUN) دفعوا لأفراسيابي حوالي 265000 دولار في شيكات منذ عام 2007، وقد حصل على تأمين صحي من خلال خطط صحة موظفي IMUN منذ عام 2011 على الأقل، وفقا للشكوى.
وأفراسيابي متهم بالضغط على المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك عضو في الكونغرس ووزارة الخارجية، وتقديم المشورة للدبلوماسيين الإيرانيين دون الكشف عن وظيفته مع الحكومة الإيرانية.
وقال وليام سويني وهو مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان، إن "أفراسيابي لم يكشف أبدًا لأحد أعضاء الكونجرس أو الصحفيين أو غيرهم، ممن يشغلون مناصب نفوذ في بلادنا، أن الحكومة الإيرانية كانت تدفع له مقابل رسم صورة إيجابية غير صادقة عن إيران".
وفي إحدى الحالات المذكورة في الشكوى بحق أفراسيابي، أنه قام بالاتصال بوزير خارجية إيران والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة وقدم المشورة بشأن "الانتقام" من الولايات المتحدة على الضربة التي قتلت الجنرال قاسم سليماني، واصفا إياها بأنها "جريمة غير مشروعة".
ودرس أفراسيابي العلوم السياسية في جامعة طهران وجامعة بوسطن وكلية بنتلي في ماساتشوستس، وكان باحثا زائرا في جامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا بيركلي وجامعة بينغهامتون ومركز الأبحاث الاستراتيجية في طهران ومعهد الدراسات الاستراتيجية في باريس، وفقا لسيرته الذاتية على الإنترنت.
ترجمة إيران إنسايدر