استعادت إيران، اليوم الأحد، رفات 55 مقاتلاً من قتلى الحرب العراقية التي استمرت بين عامي 1980-1988، وذلك عبر حدود شلمجة الدولية.
وقال قائد لجنة البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد محمد باقر زادة، وفقاً لما نقلت وكالة فارس، خلال مراسم استقبال القتلى "اليوم وبالتزامن مع ذكرى استشهاد الصديقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء، عادت الرفات الطاهرة لـ 55 شهيدا الى ارض الوطن عبر حدود شلمجة الدولية".
وأوضح زادة، أن هؤلاء قتلوا خلال عمليات "كربلاء 5" و"الفجر" التمهيدية و"خيبر" خلال فترة الحرب من عام 1980 الى 1988، بين العراق والنظام الإيراني.
ولفتت الوكالة إلى أنه ستنقل الرفات اليوم، إلى "معراج الشهداء" في الأهواز، ومن ثم ستنقل الى طهران لتحديد هوياتهم.
واندلعت تلك الحرب بين عامي (1980-1988)، وتعتبر أطول حرب في القرن العشرين، وأحد أكثر الصراعات دموية وكلفة من الناحية الاقتصادية والبشرية.
وبينما تزعم إيران أن الحرب بدأت في 22 سبتمبر/ أيلول 1980 عندما دخلت القوات العراقية غرب إيران على طول الحدود المشتركة بين البلدين، يقول العراق إن الحرب بدأت في الرابع من سبتمبر/ أيلول عندما قصفت إيران عدداً من النقاط الحدودية.
وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار عام 1988، وعلى الرغم من انسحاب القوات وعودتها إلى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل الحرب، إلا أن الطرفين لم يوقعا على اتفاق رسمي في هذا الشأن إلا في 16 أغسطس/ آب 1990.
وقدرت قتلى تلك الحرب بين مليون إلى مليوني شخص، من مدنيين وعسكريين، إلا أن خسائر الجانب الإيراني كانت أكبر من العراقي.
ومن الناحية الاقتصادية، خرج البلدان من الحرب بخسائر هائلة تجاوزت 400 مليار دولار من ناحية الأضرار المادية، بينما بلغت كلفة الحرب المباشرة نحو 230 مليار دولار.
إيران إنسايدر