أفادت تقارير إعلامية بأن إيران أرسلت طائرات "انتحارية" إلى اليمن، في وقت تتصاعد في التوترات في منطقة البحر الأحمر.
وكشفت مجلة "نيوزويك" من خلال مجموعة من الصور التي نشرتها، أن إيران أرسلت تلك الطائرات إلى اليمن، وأكد للصحيفة خبير يتابع الأنشطة الإيرانية في المنطقة، أن الصور تشير إلى وجود ذخائر إيرانية من طراز "شاهد 136"، وتسمى أيضا "طائرات بدون طيار انتحارية"، حيث في محافظة الجوف شمال اليمن، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران.
وقال الخبير -الذي رفض ذكر اسمه- للصحيفة، وفق ما ترجم "إيران إنسايدر"، "لقد سلم الإيرانيون لوكلائهم الحوثيين في اليمن، طائرات متطورة بدون طيار (...) إنهم ينشرون في الأمام أو يضعون هذه الطائرات بدون طيار من أجل شن هجوم ضد مجموعة متنوعة من الأهداف الموجودة في نطاقهم".
ولفت الخبير إلى أن المركبات الجوية غير المأهولة، أو الطائرات بدون طيار، هي أسلحة تم تقييم مدى فعاليتها من 2000 إلى 2200 كيلومتر، أو ما يقرب من 1240 إلى 1370 ميلا، مما يرسم نصف قطر هائل عبر المنطقة التي يُشتبه في وقوع هجوم محتمل فيها.
وتأتي التطورات الأخيرة وسط تصعيد واضح في أنشطة البحر الأحمر، حيث كشف الجنرال الإيراني محمد حسين باقري، الأربعاء، أنه سيرسل سفنا حربية للقيام بدوريات.
وقال باقري "نحن مرة أخرى في منطقة البحر الأحمر، حيث واجهت السفن التجارية للجمهورية الإسلامية بعض العدوان المحدود في الآونة الأخيرة، سننشر دوريتنا البحرية ونؤمن الأمن الكامل لأسطولنا النفطي والتجاري في ذلك البحر".
وفي سبتمبر / أيلول عام2019، تعرض حقلان نفطيان سعوديان للهجوم، وأعلنت ميليشيا الحوثي عن مسؤوليتها، وفي الوقت نفسه، حمّلت الرياض وواشنطن وبعض الحكومات الأخرى إيران مسؤولية الهجوم.
ووفقا للمملكة العربية السعودية، فإن من بين الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات، كانت طائرة مسيرة "شاهد -131"، وهي النموذج الأقدم لطائرة "شاهد -136" المسيرة.
ترجمة إيران إنسايدر