أثار تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ضجة في العراق، على خلفية سحل قوات الأمن لشاب متظاهر، ضمن حرم إحدى المدراس في مدينة الناصرية، ما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تقديم اعتذاره.
وأظهر التسجيل المصور، اقتحام قوات الأمن لمدرسة الإعدادية المركزية للبنين في الناصرية بشكل همجي، وقيامها بسحل المتظاهر رغم أنه لم يكن مسلحا.
???? فيديو مؤلم جدا ::
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) January 12, 2021
قوات الشغب تقتحم
الاعدادية المركزية للبنين في الناصرية
وتعتقل احد طلبتها بطريقة مهينة ومؤلمة
لماذا هذا التجاوز على شباب العراق
اهكذا تبنى الاوطان ؟
اهلنا في الناصرية ومن كان
قريب على الحدث ما الموضوع بالضبط ؟؟ pic.twitter.com/QDVm1VV0sz
وقدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اعتذاره لمدير المدرسة، في اتصال هاتفي تم تصويره، نشره المكتب الصحفي لرئاسة المجلس.
وقال الكاظمي في اتصاله مع المدير إنه "يعتذر" من تصرفات قوات الأمن ويأمل إنها "لم تخدش شعور الطلبة أو المدرسين أو الإدارة".
وأضاف "أحييك على صبرك وحكمتك في التعاطي مع تجاوز غير مقبول في المدرسة، التي تعتبر مكاناً لتعليم الأطفال" معرباً عن أمله أن تسهم المدراس في دعوة المجتمع إلى ترسيخ حالة الهدوء والسلم.
وأقر الكاظمي بوجود تحديات كبيرة أمام حكومته، التي أشار إلى أن عمرها لم يتجاوز ستة أشهر، فقال "نعم، هناك تحديات ومشاكل وظروف غير طبيعة والناس محقة ولها مطالب، ولكن هذه الحكومة جديدة، ونحتاج للتعاون سوية بالصبر والحكمة لنعالج الأخطاء".
وغاب في حديث الكاظمي لمدير المدرسة أية وعود بمحاسبة قوات الأمن التي تصرفت بـ"همجية" مع المتظاهر، ولم يكشف عن مصيره، واكتفى بالقول إن سلوكهم لا يمثل سلوك قوات الأمن.
وتشهد المدينة منذ أيام صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإيقاف الحملات الأمنية والاعتقالات التي طالت زملاء لهم، ويقولون إنها تجري بـ"تحريض من المحافظ المنتمي للتيار الصدري ومن قائد الشرطة المنتمي لنفس التيار".
كما يحتج المتظاهرون على عدم توفير الحماية لأكثر من 20 من زملائهم تعرضت منازلهم للتفجير بالعبوات الناسفة خلال الأيام الماضية.
إيران إنسايدر