تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا، أثناء لقاء الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الاثنين، يتهم فيها "عون" الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بـ"الكذب".
ووفق المقطع، توجه دياب بسؤال إلى عون "كيف أصبح وضع التأليف (تشكيل الحكومة برئاسة الحريري) فخامة الرئيس (؟)".
فأجاب عون متهما الحريري (دون ذكر اسمه)، "يقول عطاني ورقة بيكذب، عامل تصاريح كذب، هيك حظ اللبنانيين، وهلا راح عتركيا، ما بعرف شو بيأثر".
وهذا المقطع المصوّر وزعه القصر الجمهوري على وسائل الإعلام، من دون الانتباه إلى أن الصوت لم يتم حذفه، على عكس ما يحدث عادة.
وبعد تداول مقطع عون (مسيحي ماروني)، غرد الحريري على "تويتر" بطريقة مبطنة، قائلا "من "الكتاب المقدس- سفر الحكمة": إن الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر، ولا تحلُّ في الجسد المسترقِ للخَطِيَة".
من الكتاب المقدس - سفر الحكمة :
— Saad Hariri (@saadhariri) January 11, 2021
إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ،١/٢
وقال الحريري، الثلاثاء الماضي، إن تأليف الحكومة ينتظر انتهاء عون من دراسة التشكيلة الحكومية.
وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الحريري أنه قدم إلى عون "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي".
لكن عون أعلن لاحقا اعتراضه على ما أسماه "تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع رئاسة الجمهورية".
ويعاني لبنان استقطابا سياسيا حادا وأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975: 1990)، وفاقمتها تداعيات جائحة "كورونا" وانفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 أغسطس/ آب الماضي.
وكلّف عون، في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.
ومن المنتظر أن تخلف الحكومة المقبلة حكومة دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.
إيران إنسايدر