قالت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق محسن هاشمي رفسنجاني، إنها كانت تتمنى فوز الرئيس دونالد ترمب بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لاستمرار الضغط على النظام الإيراني، بدوره طالب محسن هاشمي رفسنجاني، شقيقته خلال بالاعتذار عن هذه التصريحات.
وقال محسن رفسنجاني الذي يشغل منصب رئيس مجلس بلدية طهران، إن تصريحاتها تعد "إساءة" لوالدهم، وخاطبها قائلا إن "ترامب كان يعتزم شن حرب ضد إيران"، متسائلا "كيف تعقدين الأمل على رئيس دولة أجنبية وتدعين الاستقلال؟".
وأثنى محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس مدينة طهران حاليًا ، على هزيمة ترامب في الانتخابات، واصفا أخته فائزة بـ"المتطرفة"، وقال إن "سوء معاملة" عائلة رفسنجاني من قبل النظام تسببت في اتخاذها مثل هذا الموقف.
وكانت فائزة رفسنجاني قد قالت في مقابلتها قبل يومين "أتمنى أن يتم انتخاب ترمب ثانية، لأنه سيواصل الضغط على نظامنا، وبالتالي سنضطر إلى إجراء تغيير في سياساتنا".
ووصفت فائزة رفسنجاني، الديمقراطيين الأميركيين بأنهم "ضعفاء" أمام النظام، وذكرت أن صعودهم إلى السلطة في الولايات المتحدة "سيعزز الموقف الخاطئ لحكومتنا".
وكانت اعتبرت ابنة الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن سياسة بلادها أدت إلى قتل خمسمئة ألف مواطن في سوريا.
وقالت رفسنجاني، في المقابلة التي ترجمها إيران إنسايدر، بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل والدها بعد رحيله عام 2017 "إذا كنت تؤمن بالإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحياة المسلمين، فكيف نكون معادين لإسرائيل بسبب فلسطين ونضرب البلاد ونخلق المشاكل، ولكن من السهل أن نكون في مكان يقتل فيه خمسمائة ألف سوري مسلم".
وحول سؤالها عن ملف صوتي منسوب لوالدها يعلق فيه على هجمات بشار الأسد الكيماوية على السوريين، بالقول "هذا الشخص لم يرحم حتى شعبه"، مضيفة "بغض النظر عن صحة الملف الصوتي من عدمه، لكن المبدأ صحيح، أقل نتائج مساعدتنا لبشار الأسد كانت مقتل 500 ألف شخص".
وقالت رافسنجاني "لقد تشاور قاسم سليماني مع والدي، وطلب والدي منه ألا يذهب إلى سوريا، لكنه ذهب".
ومع حلول الذكرى السنوية لمقتل قائد فيلق القدس السابق علقت فائزة، بالقول "الآن الذكرى السنوية لاغتيال السيد سليماني، لكني لا أسمع أحداً يقول ما فعله السيد سليماني؟ بالطبع ، أترك فترة الدفاع المقدس والحرب مع العراق جانبًا، فأنا أشير إلى تيار سوريا والربيع العربي وما بعده، ماذا حدث نتيجة تصرف السيد سليماني ونحن كمقاومة؟ أي عقدة فتحت مشاكل بلادنا؟ ما هو المسار الذي فتحته للتنمية؟ أين يمكن أن نفخر بأننا قاومنا وحققنا ذلك الآن وتمكنا من دفع عجلة التنمية في الاقتصاد والسياسة والحرية والسياسة الخارجية وما إلى ذلك".
وأكدت رفسنجاني على أن سياسة إيران بالمنطقة تسببت بفقدانها للأصدقاء، وباتت السياسية الخارجية تشبه السياسة الداخلية حيث تحول المؤيدين لمنتقدين، ومن ثم المنتقدين لمعارضين".
وفائزة أكبر هاشمي رفسنجاني (مواليد 1962)، كانت نائبة في البرلمان الإيراني عن طهران في الفترة بين 1996-2000، أسست خلالها جريدة المرأة زان.
وخلال احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009، ألقت كلمة أم حشد للمعارضة، ومنعت بعد ذلك من مغادرة البلاد.
وفي 3 كانون الثاني/ يناير عام 2012، حكمت المحكمة الثورية الإيرانية على فائزة رفسنجاني بالسجن ستة أشهر، ومنعها من أي نشاط سياسي أو صحفي، لمدة خمس سنوات بتهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول 2012 اعتقلت السلطات الإيرانية فائزة تنفيذاً لحكم بالسجن ستة أشهر بتهمة الدعاية ضد النظام، صدر بحقها في نهاية 2011.
وفي 24 سبتمبر/ أيلول 2012 أعتقل شقيقها مهدي هاشمي رفسنجاني، وتتهم السلطات الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات 2009 التي اندلعت بعد إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، في انتخابات طعنت المعارضة بصحتها.
إيران إنسايدر