كشفت مصادر إيرانية، أنه مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى، لسقوط ضحايا الطائرة الإيرانية المنكوبة، أن مسؤولين في مكتب المرشد علي خامنئي، ضغطوا على أسر الضحايا من أجل عدم إقامة مراسم تأبين.
وأفاد موقع "إيران انترناشيونال"، بأن المسؤولين الأمنيين في إيران، أجروا، خلال الأيام الماضية، اتصالات متكررة مع أسر الضحايا، وحددوا مواعيد لمقابلتهم، وأعلموهم بأنهم إذا كانوا يعتزمون إقامة مراسم تأبين لأقاربهم، فينبغي عليهم أن يتركوا الأمر على عاتق قوات الباسيج وقوى الحرس الثوري.
ولفت الموقع إلى أن أفراد الأسر الذين عارضوا هذا القرار، تعرضوا للتهديد.
وفي خطوة استفزازية لأهالي الضحايا، تصرف عناصر القوات الأمنية بشكل مهين مع عوائل الضحايا وقالوا لهم "كيف تأكدتم من أننا دفنا أولادكم تحت هذا الحجر؟ هل رأيتم الجثامين بأعينكم؟".
ورفضت بعض الأسر مشاهدة جثث أبناءها، نتيجة التشوهات العنيفة التي تعرضوا لها، فقرروا دفنهم دون رؤية أجسادهم.
وتحطمت طائرة "بوينغ 737" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، عقب إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران متجهة إلى كييف/ في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020، ما أدى إلى مقتل 176 شخصا على متنها، حيث استهدفت بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري الإيراني.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية أقرت أن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ"، حيث كانت الدفاعات الجوية حينها في حال تأهب، خشية حصول أي رد فعل من واشنطن، بعد قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدتين في العراق فيهما جنود أمريكيون، ردا على اغتيال واشنطن قبل أيام اللواء الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية في بغداد.
إيران إنسايدر