انسحبت حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة في الشرق الأوسط "نيميتز"، بشكل مفاجئ، وعادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطلب من البنتاغون.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن البتناغون أرسل في طلب الناقلة "ما يمثل تراجعاً عن استراتيجية استعراض العضلات التي استمرت لأسابيع، والتي تهدف إلى ردع إيران عن مهاجمة القوات الأمريكية والدبلوماسيين في الخليج العربي".
وقال مسؤولون، وفقاً للصحيفة، أمس الجمعة، إن وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر سي ميللر أمر بإعادة انتشار السفينة جزئياً كإشارة "لخفض التصعيد" إزاء طهران من أجل تجنب الوقوع في أزمة في أيام الرئيس ترامب الأخيرة في البيت الأبيض.
وتشير تقارير المخابرات الأمريكية إلى أن إيران ووكلائها، ربما يستعدون للقيام بضربة في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع، انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في ذكرى اغتياله الأولى.
وانتقد البعض، وفقاً للصحيفة، تلك الإجراءات، التي تنم عن"قلة الخبرة وصنع القرار المربك في البنتاغون"، منذ أقال ترامب وزير الدفاع مارك إسبر والعديد من كبار مساعديه في نوفمبر/ تشرين الثاني، واستبدلهم بميلرالمساعد السابق للبيت الأبيض في مكافحة الإرهاب.
وفوجئ كبار القادة والمستشارين العسكريين في البنتاغون، بمن فيهم قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كنيث ماكنزي ورئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلي الجنرال، بقرار سحب حاملة الطائرات.
وكان ترامب هدد ترامب إيران، مراراً وتكراراً، في الآونة الأخيرة، وفي تشرين الثاني/ نوفمبرالماضي، جرى الحديث عن توجيه ضربة استباقية ضد موقع نووي إيراني.
وتتمركز حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، وهي حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة في الشرق الأوسط في منطقة الخليج والمحيط الهندي منذ يونيو 2020، بعد انطلاقها من سان دييغو في مايو.
وكانت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "CENTCOM"، أعلنت في بيان، أنها نقلت إلى الشرق الأوسط طائرتين من نوع "B-52H" انطلقتا من قاعدة ماينوت في ولاية داكوتا الشمالية "للتشديد على تمسك الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي وعرض القدرة الفريدة من نوعها على النشر الفوري للقوة القتالية الساحقة"، دون ذكر موقع مرابطة القاذفتين.
إيران إنسايدر