أعدمت إيران، أمس الخميس، شابا في سجن لاكان في رشت (شمال إيران)، كان يبلغ من العمر 16 عاماً فقط، عندما ارتكب الجريمة التي اتهم بها، وهي قتل رجل في شجار جماعي، الأمر الذي قوبل بإدانات دولية شديدة.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن محمد حسن رضائي أعدم، فجر الخميس، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وشهدت الحادثة إدانات دولية، فأعربت الأمم المتحدة عن استيائها من إعدام رضائي، في رابع إعدام من هذا النوع في البلاد هذا العام.
كما أدان الاتحاد الأوروبي بـ"شدة"، إعدام إيران "محمد حسن رضائي" بتهمة ارتكابه جريمة قتل، عندما كان عمره 16 عاما.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بيان صدر الخميس، إن "السلطات الإيرانية أعدمت "رضائي" في اليوم الأخير من عام 2020، عقابا على جريمة ارتكبها قبل 12 عاماً".
وأشار إلى أن إنزال عقوبة الإعدام بحق الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم عندما كانوا دون سن 18 عاماً، يخالف الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل.
وطبقا للقانون الإيراني، يعتبر سن البلوغ هو انتهاء سن الطفولة وهو 15 للفتيان وتسع سنوات للفتيات، ويعود للقاضي الحكم على نضج المتهمين في قضايا عقوبتها الإعدام.
وأعربت منظمة العفو الدولية، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن مخاوفها من إقدام إيران على إعدام رضائي، مشددة على أن السلطات الإيرانية، تشن مرة أخرى هجوماً مقيتاً على حقوق الأطفال وتستهزئ تماماً بقضاء الأحداث.
وألقي القبض على رضائي، عام 2007 ، بتهمة طعن رجل وقتله في شجار جماعي، وبينت المنظمة في تقريرها أن المحاكمة كانت غير عادلة، ورغم صغر سن الشاب، احتجزته السلطات في الحبس الانفرادي لمدة طويلة، دون السماح لأسرته ومحاميه برؤيته.
وأشارت المنظمة إلى أن الشاب عذب مرارا حتى يعترف، حيث استخدمت السلطات الضرب بالعصي، والجلد بالخراطيم والأنابيب، والركل واللكم، لانتزاع الاعترافات.
وكان الشاب تراجع عن اعترافاته في المحاكمة، مبينا أنها جاءت تحت التعذيب، إلا أن المحكمة الابتدائية اعتمدت على "اعترافات" قسرية لإدانته والحكم عليه بالإعدام.
إيران إنسايدر