ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس، اجتماعاً ضمّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، ورئيس وفد المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل العميد الركن الطيار بسام ياسين وأعضاء الوفد، في قصر بعبدا الجمهوري، حيث عرض المجتمعون الخطوات التي يتخذها لبنان تحضيراً لاستئناف المفاوضات في المواعيد المقبلة.
ويخوض لبنان مفاوضات تقنية وغير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية جنوباً في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، بدأت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستكملت في 28 و29 منه.
وعقدت الجولة الرابعة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تؤجل الجولة الخامسة وتتوقف معها المفاوضات في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتستبدل بلقاءٍ ثنائي، بين لبنان والوسيط الأميركي من جهة، وآخر مماثل بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، وذلك إثر اتساع رقعة الخلافات والهوّة في مواقف الطرفين على صعيد الخطوط ومساحات التفاوض، وصلت إلى تلويح وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شطاينتس بوصول المحادثات إلى طريق مسدود، مضيفا أن لبنان قام بتغيير موقفه بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال الرئيس عون "نعمل لكي تحمل السنة الجديدة معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لا سيما بعد جريمة التفجير في مرفأ بيروت، ما يستوجب تشكيل حكومة فاعلة يؤمل ألا يتأخر تشكيلها أكثر مما حصل".
وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت الحكومتان الإسرائيلية واللبنانية مساعدة الولايات المتحدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق حول حدودهما البحرية.
وانطلقت المفوضات بين البلدين في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، برعاية الولايات المتحدة، إلا أنها تعثرت.
وفي العشرين من الشهر الماضي، اتهمت تل أبيب، بيروت بتغيير موقفها مرارا بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وكانت المحادثات التي كانت مقررة بين لبنان وإسرائيل قبل نحو شهر، بوساطة أميركية، تأجلت حتى إشعار آخر.
إيران إنسايدر