كشفت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة عن الهجوم على مطار عدن (جنوب) اليمن.
وقالت الوزارة، إن "الهجوم نفذته ميليشيا الحوثي الانقلابية، بأربعة صواريخ بالستية من منطقة الجند شمالي شرق مدينة تعز".
وأفادت الخارجية اليمنية في بيان، أن الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الميليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بهذا العمل الإرهابي من خلال استهداف المطار بثلاثة صواريخ وبتقنيات تتشابه مع ذات التقنيات التي استخدمتها هذه الميليشيات في جرائم سابقة استهدفت بها المؤسسات والمنشآت المدنية والحكومية.
وأوضحت أن الهجوم الإرهابي الذي أستهدف القتل الجماعي لحكومة الكفاءات السياسية المشكلة بموجب اتفاق الرياض الذي دعمه ورحب به المجتمع الدولي وكل شركاء ومحبي وداعمي السلام كخطوة نحو تحقيق سلام شامل في اليمن، لم يهدد فقط حياة وأمن أعضاء الحكومة ولكنه يهدد آمال وتطلعات الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار.
ولفت البيان، إلى أن مطار عدن الدولي مطار مدني يستخدمه كافة مواطنو الجمهورية اليمنية وأن استهدافه يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء تتطلب الإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي لإيصال رسالة واضحة للحوثيين بأن العنف واستهداف الأعيان المدنية والأبرياء لا يمكن أن يعكس رغبة جدية وحقيقية للوصول إلى السلام.
وأكدت وزارة الخارجية، أن الحكومة اليمنية وكما أشار رئيسها لن تزيدها هذه الأحداث إلا تماسكاً وإصراراً على تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتثبيت دعائم الاستقرار.
وأعربت عن تطلعها إلى أن يقوم "كافة أعضاء المجتمع الدولي بدور قوي وواضح تجاه هذا التصعيد الذي تقوم به هذه الميليشيات الحوثية والذي يهدد بنسف الإنجازات التي تحققت بتنفيذ اتفاق الرياض وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على عملية السلام والاستقرار في اليمن".
وهز أمس الأربعاء، انفجار عنيف مطار عدن في اليمن، تزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة إليه، ما دفع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى إلقاء اللوم على بعضها، بسبب ذلك الحادث.
ودوى الانفجار في صالة استقبال المطار، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى لم يعرف عددهم حتى الآن، ونقل الوزراء في الحكومة الجديدة، عقب الانفجار، إلى قصر المعاشيق في عدن.
إيران إنسايدر