قال مسؤولون أمريكيون، إن الجيش الأمريكي يستعد لهجوم محتمل على أفراد ومصالح أمريكية في العراق، وذلك على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
وأفاد المسؤولون في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن قاذفتين من طراز B-52 قامتا برحلة ذهابًا وإيابًا، استغرقت 30 ساعة من قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا إلى الشرق الأوسط ، وانتهت أمس الأربعاء، في محاولة لإظهار الوجود الأمريكي والقوة العسكرية في المنطقة لردع إيران.
وأكد جنرال في مشاة البحرية للصحيفة أن "الولايات المتحدة تواصل نشر قدرات جاهزة للقتال في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، لردع أي خصم محتمل" في خطوة للتأكيد على أنها على استعداد للرد على أي عدوان موجه ضد الأمريكيين أو مصالحهم.
وكان قائد القيادة المركزية الإيرانية كينيث ماكنزي، قال "نحن لا نسعى إلى الصراع ، لكن لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو التصرف بحسم رداً على أي هجوم".
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة ، في وقت تستعد فيه واشنطن للانتقال الرئاسي بعد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن على ترامب.
ومن جانب آخر، قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة، إن "قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، التقوا بقادة فيلق القدس، وإن كمية لا بأس بها من الأسلحة التقليدية المتقدمة تدفقت عبر الحدود من إيران إلى العراق"
وأكد المسؤول الكبير أن "التهديدات حقيقية للغاية" ووصف الوضع بأنه "الأكثر إثارة للقلق"، لافتاً إلى وقوع "هجوم معقد".
وخفضت الولايات المتحدة عدد موظفي السفارة الأمريكية في بغداد، محذرة من عواقب مقتل أي أميركي.
وفي غضون ذلك، أعرب مسؤولون عراقيون عن مخاوفهم من مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول، تم إطلاق أكثر من 21 صاروخ على المجمع الدبلوماسي الذي تقع فيه السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن مدنيا عراقيا، يعيش في الجوار، لقي مصرعه، ولحقت أضرار بمركبات ومبان في الموقع الأمريكي.
إيران إنسايدر