أصدرت السلطات الإيرانية أحكاما بالسجن وعقوبات أخرى، على ثمانية من مواطنيها البهائيين، في خطوة منها للتضييق المستمر على الأقلية البهائية.
وأفاد موقع "صوت أمريكا"، نقلا عن مصدر مطلع، أن الأحكام صدرت بحق ستة رجال وسيدتين، وأبلغهم محاموهم بالأحكام التي أصدرتها محكمة ثورية جنوب البلاد.
وقال المصدر، إن "القاضي أصدر أحكاماً بالسجن لمدة عامين لستة من البهائيين وهم: أوميد أفقي، مهر الله أفشار، نسيم غنافاتيان، مهناز جنيسار، آرش راسخي ومارال راستي".
وأضاف المصدر أنه "صدر أيضا حكم بالسجن عام واحد على البهائيين الآخرين: فرهاد عامري وأديب حقبجوه".
ولفت المصدر إلى أن البهائيين الإيرانيين الثمانية لا يزالون طلقاء بكفالة، بانتظار الاستئنافات التي يعتزم محاموهم متابعتها في الأسابيع المقبلة.
وكانت السلطات الإيرانية احتجزت البهائيين الثمانية في أبريل 2017، بتهمة "نشر دعاية مناهضة للحكومة".
ولفت المصدر للإذاعة الأمريكية إنه قبل صدور الأحكام الأسبوع الماضي، اكتشف محامو الدفاع أن السلطات غيرت التهمة الموجهة إلى البهائيين الثمانية، فبعد اتهامهم ببنشر دعاية مناهضة للحكومة نسبت إليهم تهمة "التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي".
وقال المصدر "أثناء المحاكمة، اعترض المحامون على تصعيد التهم الموجهة إلى موكليهم ووصفوها بأنها غير عادلة، لكن القاضي تجاهلهم".
وبحسب المصدر، صدر بحق كل من البهائيين الثمانية ثلاث عقوبات إضافية، ومن بين تلك الحالات منع العضوية في المنظمات السياسية والاجتماعية لمدة عامين، وحظر حضور المآدب والتجمعات البهائية الأخرى، واشتراط التعرف على الإسلام من خلال حضور خمس جلسات إرشادية في معهد السجادية الثقافي للفكر الإسلامي في بندر عباس.
وشددت الإذاعة الأمريكية على أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل، من أحكام المحكمة ضد البهائيين الإيرانيين، لأنها ممنوعة من التغطية الصحفية داخل إيران، مشيرة إلى أن الإعلام الإيراني المحلي لم يسلط الضوء على تلك الواقعة.
وتعتقل السلطات الإيرانية بشكل روتيني، أفراداً من الأقلية البهائية لمشاركتها في أنشطة ذات صلة بالدين، وتتهمهم بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي دون الكشف عن أدلة، ومعظمهم متهمين بـ "الترويج" للديانة البهائية ، والتي تعتبرها السلطات شكلاً من أشكال الدعاية المناهضة للحكومة.
إيران إنسايدر