حمل قائد فيلق القدس الإيراني، اسماعيل قاآني مجموعة من الأوامر، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، إلى الميليشيات الشيعية الموالية لطهران، حاثاً إياها على الاستعداد لضرب مصالح أمريكية في العراق، في حال استهدفت إيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع "الحرة" عن مصدر سياسي اطلع على تفاصيل زيارة قاآني للعراق، قوله إن "لمسؤول الإيراني اجتمع في بغداد من قادة أربع ميليشيات في بغداد، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة".
ولفت الموقع إلى قاآني اجتمع بأربعة قادة، وهم زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وأمين عام "كتائب الإمام علي" شبل الزيدي وقائد كتائب "حزب الله" أحمد الحميداوي وزعيم ميليشيا "النجباء" أكرم الكعبي، مشيراً إلى أن جميعهم مصنفون على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وكشف مصدر آخر من داخل هيئة الحشد الشعبي، للموقع أن الميليشيات المذكورة، عمدت منذ خمسة أيام إلى إفراغ مقراتها في بغداد، وباقي مدن العراق، تحسبا لأية ضربات أميركية محتملة.
وتزامنت زيارة قاآني للعراق، مع هجوم، استهدف، الأحد الفائت، السفارة الأميركية في بغداد، بواسطة نحو 21 صاروخ كاتيوشا، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية، وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنه الهجوم الأعنف منذ عام 2010.
وأعلنت "قناة العالم" الإيرانية عن زيارة قاآني للعراق، الشهر الجاري، حيث التقى مجموعة من المسؤولين دون أن تحددهم. وأكدت القناة أن تلك الزيارة، كانت مجدولة مسبقاً، ولا علاقه لها بموضوع استهداف السفارة الأمريكية في بغداد.
وزار قائد فيلق القدس العراق، الشهر الفائت، حيث التقى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إضاقة إلى مسؤولين في هيئة الحشد الشعبي، والفصائل التي تدعمها إيران والعراق.
وأفادت تقارير إعلامية حينها، أن زيارة قاآني، جاءت بغية تهدئة الفصائل التابعة لها، لمنعها من القيام بهجمات، على المقار الأمريكية، وخاصة أن المنطقة الخضراء تعرضت لقصف الشهر الفائت، قبيل زيارة قاآني للعراق.
إيران إنسايدر