قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، يوم الأربعاء، إن بلاده ستنضم إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في الخليج، وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.
وأضاف موريسون أن أستراليا ستشارك في هذه القوة بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز بي8 وطاقم دعم.
مشاركة بحرينية
من جانبها، قالت مملكة البحرين، يوم الاثنين 19 آب/أغسطس، إنها ستكون جزءا من جهود تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى لتأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج العربي، في أعقاب هجمات تعرّضت لها ناقلات نفط وسفن تجارية.
وتسعى واشنطن إلى إقامة تحالف دولي لمرافقة السفن التجارية في الخليج، بعد تعرض ناقلات النفط التي تمر من مضيق هرمز للهجوم أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إثر تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وإسقاط الأخيرة لطائرة مسيرة أمريكية، واحتجاز ناقلة نفط بريطانية.
كوريا الجنوبية
بدورها، قالت القوات البحرية الكورية الجنوبية، يوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس، إنه من المقرر إرسال دفعة جديدة لوحدة "تشونغ هيه" العسكرية إلى خليج عدن اليوم للقيام بعمليات مكافحة القرصنة هناك، وسط تكهنات بإمكانية قيام الوحدة أيضا بمهام في مضيق هرمز كجزء من تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
ومن المقرر أن تغادر الدفعة الـ 30 لوحدة "تشونغ هيه" مدينة بوسان الساحلية الجنوبية في وقت لاحق من اليوم للقيام بمهام مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال لمدة 6 أشهر ابتداء من شهر أيلول/سبتمبر، طبقا للقوات البحرية.
وتهدف الدفعة الـ 30 والتي يبلغ قوامها 300 فرد وتؤدي مهامها على متن المدمرة "كانغ -غام- تشان" البالغ وزنها 4,400 طن، إلى حماية السفن الكورية الجنوبية قبالة السواحل الصومالية وتقديم الدعم لسفن الدول الأخرى في المياه القريبة.
دعوة أمريكية
ودعت الإدارة البحرية الأمريكية، يوم الجمعة 9 آب/أغسطس، السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي إلى إرسال نقاط توقفها في مضيق هرمز ومياه الخليج للولايات المتحدة وسلطات البحرية البريطانية، في الوقت الذي هاجمت فيه طهران، مملكة البحرين، بسبب استضافتها لاجتماع دولي لحماية الملاحة في الخليج العربي.
وقالت البحرية الأمريكية في مذكرة إن "الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة على السفن التجارية".
وأضافت أنه يتعين على السفن أيضا تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب. وقالت إن على أطقم السفن عدم مقاومة أي طرف إيراني يصعد على متن السفن
وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز، بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا، وأفرجت عنها سلطات جبل طارق يوم الأحد 18 آب/أغسطس.
مشاركة بريطانية
وتنشر بريطانيا حاليا المدمرة "دنكان" والفرقاطة "مونتروز" في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق.
وأعلنت بريطانيا رسميا، يوم الاثنين 5 آب/أغسطس، أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة لتأمين الملاحة وحماية السفن التجارية في الخليج العربي
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، "من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد".
وأضاف "نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني... نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز".
ودعت بريطانيا لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه "مهمة بحرية أمنية دولية" بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت بريطانيا وجهت دعوة إلى الممثلين العسكريين للولايات المتحدة وفرنسا ودول أوربية لحضور اجتماع في البحرين، في محاولة لإنشاء مهمة دولية لحماية الشحن عبر مضيق هرمز، وذلك بحسب تقارير إعلامية بريطانية.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق -الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية- محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ أيار.
مشاركة إسرائيلية
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء 7 آب/أغسطس، إن تل أبيب ستشارك في التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي.
وأضاف كاتس إن إسرائيل تشارك في المباحثات الدولية بهذا الشأن في الولايات المتحدة والمنطقة، وإنها تشارك في الجوانب الاستخباراتية وغيرها من المجالات التي تمتلك فيها قدرات وتتفوق فيها نسبيا.
المصدر إيران إنسايدر