رجحت تقديرات أمنية إسرائيلية، قيام طهران، بفتح حوار غير مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حول الاتفاق النووي، وجاء ذلك وسط دعوات اسرائيلية لعدم الخوض في ذلك الحوار.
وأفاد موقع "والا" الاسرائيلي وفقا لما نقل موقع "I24"، بأن تلك الترجيحات تأتي بالرغم من أن بايدن لم يستلم مهامه بعد، حيث من المزمع أن يتولاها في الـ 20 من شهر كانون ثاني/يناير القادم
وتحدث الموقع عن زيارة رئيس هيئة الأركان الامريكية الجنرال "مارك أميلي" إلى إسرائيل نهاية الأسبوع، حيث اجتمع مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية "أفيف كوخافي" وناقشا العديد من الملفات، وأبرزها المشروع النووي الإيراني، والتموضع في سوريا ومشاريع الصواريخ الباليستية، وماهية التحديات الأمنية المشتركة بين التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي والأمريكي عام 2021.
وأشار الموقع إلى أن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الأمن الإسرائيلي والذي عرض أمام القائد العسكري الأمريكي، يرى أن لا حاجة للعودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكون إيران الآن، في وضع مختلف بعد أن تقدمت بمشروعها النووي.
ورأى ضباط إسرائيليون أن الإيرانيين لا يقومون بتسريع نشاطاتهم في إطار المشروع النووي، وما يقومون به من نشاطات كمخالفة للاتفاق النووي هي نوع "جس نبض" في إطار الحوار غير المباشر مع ادارة بايدن قبل استلامها زمام السلطة.
وبحسب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن النظام الايراني يفهم انه في حال ارتكب مخالفات جسيمة بالاتفاق النووي فانه سيدفع ثمنا باهضا، وهو أمر غير مربح هذه الفترة، وهو يستخدم الاستفزازات لزيادة الضغوطات على واشنطن وأوروبا نحو الحوار المباشر.
واعتبرت اسرائيل أن طهران تعيش وضعا أصعب من وضعها أيام الحرب الإيرانية-العراقية، لكن وجدت أنه يفضل عدم التسرع بإجراء مفاوضات، واستغلال الوضع الذي يشعر فيه الإيرانيون بالضغط لرفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهلهم، من أجل التوصل الى اتفاق أفضل.
وأعلنت إيران، يوم أمس، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن المفاوضات النووية تعتبر مسألة أمن قومي إيراني، وعلى إثره ترفض طهران مشاركة أي من الدول العربية في أي مفاوضات بشأن برنامجها النووي، وجاء ذلك بعد حديث عن سعي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لإشراك بعض دول الجوار في أي مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقا لما أوردته وكالة أنباء فارس.